طالبت جبهة الخلاص التونسية المعارضة للرئيس الانقلابي، قيس سعيّد، سلطات بلادها بالإفراج الفوري عن الموقوفين السياسيين في ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة". الجبهة وخلال الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية التي نظمتها بشارع "الحبيب بورقيبة" وسط العاصمة تونس، جددت مطالبها بالإفراج عن المعتقلين السياسيين القابعين في سجون نظام قيس سعيّد. وخلال كلمة له على هامش الوقفة، قال عضو الجبهة القيادي بحركة النهضة العجمي الوريمي، في كلمة له: "نؤكد مجددا على أن قضية الحريات تجمعنا جميعا". وأضاف القيادي في حركة النهضة وفق ما أوردته وكالة الأناضول: "نحن على ثقة ومتأكدون بأن مطالبنا المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة تجد صداها عند شعبنا وعند الأحرار داخل البلاد وخارجها". وأكد القيادي في حركة النهضة على أن "مهمة تحرير المساجين والنضال من أجل إطلاق سراحهم غير منفصلة عن مهمة المطالبة بالعدالة الاجتماعية وغلق قوس الانقلاب والكرامة للتونسيين والحفاظ على القدرة الشرائية". ومنذ 11 فبراير الماضي، شهدت تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال. واتهم الرئيس التونسي بعض الموقوفين ب"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليوز 2021، ما أدى لأزمة سياسية حادة في البلاد.