قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، إنّ "السلطات التونسيّة كثّفت هجومها على المعارضين لاستيلاء الرئيس قيس سعيّد على السلطة في يوليوز 2021، وانتقلت إلى تحييد حركة النهضة، أكبر حزب سياسي في البلاد". وقالت المنظمة، في بيان نشرته اليوم الخميس، إنه "منذ دجنبر 2022، اعتقلت السلطات التونسيّة ما لا يقلّ عن 17 عضواً حالياً وسابقاً في الحزب، بما في ذلك زعيمه راشد الغنوشي وأغلقت مقرّاته في كل أنحاء البلاد". وشددت المنظمة المذكورة على أنه "يتعيّن على السلطات الإفراج فوراً عن جميع الموقوفين تعسفاً، ورفع القيود المفروضة على حريّة تكوين الجمعيّات والتجمّع"، مشيرة إلى أن "الاعتقالات استمرت في أعقاب موجة استهدفت شخصيّات من انتماءات سياسيّة مختلفة منذ فبراير المنصرم. وكشفت ذات المنظمة أن عدد الاعتقالات في صفوف الشخصيات العامة المنتقدة لقيس سعيّد وصلت إلى ما لا يقلّ عن 30 معتقلا، معظمهم تم اتهامهم بتهمة (التآمر ضد أمن الدولة)".