يبدو أن الدبلوماسية الفرنسية تعيش أسوأ أيامها تحت قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك بعدما فقدت الكثير من نفوذها ومساحات مناورتها، ومناسبة هذا العجز الواضح لفرنسا في التعامل مع ملف الحرب الأوكرانية الروسية. وأمام عجزها في التدخل لإيجاد حلول للحرب الأوكرانية الروسية المتصاعدة في إطار الاتحاد الأوروبي، لجأت فرنسا لطلب يد العون من الصين. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء الأربعاء إن للصين دور مهم يمكن أن تؤديه "من أجل السلام والاستقرار في العالم"، وذلك لدى استقبالها لنظيرها الصيني في باريس. وفق ما نقلته الصحافة الفرنسية. وفي مستهل اجتماعها مع نظيرها الصيني كين غانغ، قالت كولونا "ندرك أهمية دور الصين على الساحة العالمية وأهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه من أجل السلام والاستقرار في العالم". وطالبت المسؤولة عن الدبلوماسية الفرنسية نظيرها الصيني بالتدخل لإقناع روسيا بالعودة إلى الاحترام الكامل لميثاق الأممالمتحدة. ودعت المسؤولة الفرنسية بكين إلى تسخير "علاقاتها مع روسيا" من أجل دفع موسكو قدما على مسار السلام، وذلك خلال اجتماع في الإيليزيه مع نظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك التي حضرت جلسة للحكومة الفرنسية. وقالت كولونا "من الضروري أن تستخدم الصين علاقاتها مع روسيا لجعلها تدرك أنها في طريق مسدود وأن تطلب منها الرجوع إلى الصواب من أجل العودة إلى السلام وليس مواصلة الحرب".