تتجدد معاناة المسافرين مع أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي وسيارات الأجرة الكبيرة، مع اقتراب كل مناسبة دينية، إذ ترتفع بشكل صاروخي أسعار التنقل، خاصة في الخطوط التي تعرف إقبالا شديدا. ويستغل بعض أصحاب حافلات النقل الطرقي وسيارات الأجرة الكبيرة، هذه الفترة لرفع ثمن التذاكر، كما يلجأ بعض السماسرة إلى بيع تذاكرهم في السوق السوداء بأثمنة مضاعفة. وحسب ما علمه موقع "برلمان.كوم" فإن أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي وسيارات الأجرة الكبيرة، ارتفعت خلال الٱونة الأخيرة بشكل كبير مع اقتراب مناسبة عيد الفطر. وفي هذا الإطار، قال عبد المالك بنار، رئيس الإتلاف الوطني لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، إن أسعار التنقل خلال فترة المناسبات الدينية، تشهد ارتفاعا ملحوظا، وتشكل عبئا على المواطنين، الذين دائما ما يعبرون عن استيائهم الكبير نتيجة هذه التصرفات. وأوضح رئيس الإتلاف الوطني لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب، أن الزيادات التي يتعرض لها المستهلكون غير مشروعة خصوصا وأن القطاع مقنن، وجميع أسعار التنقل سواء في حافلات النقل الطرقي، أو سيارات الأجرة، هي مقننة ولا ينبغي أن تتجاوز سعرها المحدد. وأضاف المتحدث ذاته، أن جميع المصالح المعنية ملزمة بالقيام بعمليات المراقبة، على مستوى المحطات الطرقية، أو محطات سيارات الأجرة، خاصة وأن العديد من المواطنين يقتنون التذاكر الخاصة بالسفر خارج المحطة، وبأثمنة مضاعفة. وأكد عبد المالك بنار، أن السلطات مطالبة بضرورة التدخل والتعامل بحزم مع الزيادات غير القانونية التي تشهدها المحطات الطرقية خلال الأعياد، وتحرير محاضر المخالفات ضد الأشخاص الذين يستغلون الظرفية.