رد حزب التجمع الوطني للأحرار على الرسالة المفتوحة التي وجهها حزب التقدم والاشتراكية يوم الخميس الماضي، إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والتي عبر من خلالها عن قلقه تجاه الاستخفاف الذي يطبع تعاطي الحكومة مع استمرار أزمة الغلاء الفاحش، ولامبالاتها بهذا الوضع. وعوض أن يتحمل حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الأغلبية الحكومية مسؤولية نهب جيوب المغاربة جراء أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات، وغيرها، دخل في حرب كلامية مع حزب التقدم والاشتراكية لن تنفع المواطن المغربي في شيء، ولن تحد من التمادي في القضاء على قدرته الشرائية. واعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار، في جوابه على رسالة حزب التقدم والاشتراكية لأخنوش، أنها "لم توجه لرئيس الحكومة عبر القنوات الدستورية، وإنما اختار أصحابها مخاطبة مؤسسة دستورية بصفة حزبية وبقاموس سياسي يسائل تعهداتنا الانتخابية كحزب، فإننا نعتبر التفاعل مع الرسالة من المفروض أن يكون حزبيا، في إطار الاحترام المتبادل بين الأحزاب السياسية". وعبر الحزب عن "رفضه وتنديده" للأسلوب والعبارات التي جاءت في هذه الرسالة من قبيل كلمات "اللامبالاة" و"اللامسوؤلية"، التي "للأسف تحط من مستوى الخطاب السياسي، الذي يفترض أن يطبع الأحزاب السياسية الجادة وتنم عن سلوك بعيد كل البعد عما ينتظره المواطن المغربي، وما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأحزاب فيما بينها كانت في الأغلبية أو المعارضة"، وفقا لتعبير المراسلة. وواصل المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار سرد بعض "الإنجازات" الوهمية للحكومة، والتي لم تعد بالنفع على المواطنات والمواطنين في ظل معاناتهم من أزمة غلاء المواد الأساسية. ولم تتوقف الحرب الكلامية على مستوى المكاتب السياسية للحزبين، بل تعدت ذلك إلى بعض القياديين فيها، منهم الوزيرة السابقة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، التي اتهمت ضمن تدوينة لها على "فيسبوك"، الحكومة الحالية بتعطيش ساكنة مدينة زاكورة على حساب تشجيع الزراعات المستهلكة للماء، قبل أن يرد عليها شخص يبدو أنه من المتعاطفين مع حزب الأحرار قائلا: "السؤال موجه إليك لما كنت وزيرة الماء أش درتي؟ ماشي تجلسي حتى لدبا عاد تهظري وتعطي الدروس".