في رد على الرسالة المفتوحة لحزب التقدم والإشتراكية، إنتقد حزب التجمع الوطني للأحرار، ما وصفها بالمغالطات والتأويلات السطحية المختصرة والإستنتاجات غير المسؤولة وغير المدركة لمراميها وأبعادها وغير الواعية بخطورتها. المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يرأسه أخنوش، ارتأى أعضاؤه، تنويرا للرأي العام الوطني، وانطلاقا من قناعاته كحزب سياسي جاد ومسؤول،حسب الرد، التفاعل مع هذه الرسالة"، رغم "ما تضمنته من مغالطات وتأويلات سطحية مختصرة واستنتاجات أقل ما يقال عنها أنها غير مسؤولة وغير مدركة لمراميها وأبعادها وغير واعية بخطورتها"، حسب قولهم. وندد الأحرار بما أسماه "الأسلوب والعبارات التي جاءت في هذه الرسالة من قبيل كلمات "اللامبالاة" و"اللامسوؤلية"، معتبرا هذه الكلمات "تحط من مستوى الخطاب السياسي، الذي يفترض أن يطبع الأحزاب السياسية الجادة وتنم عن سلوك بعيد كل البعد عما ينتظره المواطن المغربي، وما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأحزاب فيما بينها كانت في الأغلبية أو المعارضة". واعتبرت قيادة الأحرار "أنه من غير المفهوم، أن يقوم حزب باللجوء إلى هذه الطريقة الترافعية "البدعة"، في وقت يوفر فيه الدستور لجميع الأحزاب إمكانيات دستورية ومؤسساتية تجعله قادرا على المساهمة في وظائف المراقبة والتشريع وتقييم السياسات العمومية، من داخل المؤسسات الدستورية المعنية". مشيرة إلى أن رئيس الحزب عبّر أكثر من مرة عن انفتاح الأغلبية والحكومية على جميع الأطياف السياسية معارضة كانت أم أغلبية، بل سبق واجتمع مع جميع أحزاب المعارضة". "الأحرار" يقولون إن التقدم والاشتراكية فضّل إفراغ المعارضة المسؤولة من محتواها، والركوب على الأمواج المفتعلة، لتوجيه رسالة بحمولة انتخابية ونزوعات انتخابوية، بعيدة عن القواعد الدستورية والأعراف السياسية". بل وزاد مخاطبا المعارضة بالقول: "وَاهِمٌ من يعتقد أن التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الحكومة في شخص رئيسه، سيخضع لكل التحركات المشبوهة، التي تريد أن تملي عليه ما ينبغي فعله وما ينبغي عليه تجنبه، وأن يقبل الدروس ممن يتحمل جزءا من مسؤولية تدبير قطاعات حيوية في مجالات الماء والصحة والتشغيل والسكنى وسياسة المدينة". وذكر الأحرار بإخفاقات حزب الكتاب في تسيير قطاعات حيوية كمجالات الماء والصحة والتشغيل والسكنى وسياسة المدينة. وفند أن يكون الأحرار يتحجج بإرث الحكومات السابقة "وقال في رده" فأنتم أدرى بهذا الإرث، حيث ساهم حزبكم المحترم في تدبير مجموعة من القطاعات الاستراتيجية خلال الفترة السابقة، وتعلمون حجم الإشكاليات الكبرى التي تواجه بلادنا، خاصة في قطاعات الصحة والماء، التي سبق وفتحتم فيها أوراشا بميزانيات مهمة، لم تكتمل يوما لأسباب عدة أنتم الأدرى بها" وجاء في رد الحزب بأن الشجاعة السياسية تستوجب من حزب بنعبد الله شرحها للمواطنين. وأضاف الرد، بأن حجم الإرث السلبي الذي ورثته الحكومة الحالية في مجموعة من القطاعات هو ما يفسر أسباب عدة إشكاليات هيكلية، منها إشكالية تدبير الآثار الهيكلية للجفاف وشح التساقطات، مشيرا إلى أنه "لولا التأخر الكبير في إنجاز مجموعة من المشاريع المائية المهيكلة، كما جاءت في سياسات عمومية مائية التزمتم بها دون أن ترى النور، لما كنا اليوم في مواجهة شبح العطش والجفاف، في مناطق إنتاج فلاحي قادرة على المساهمة في تزويد السوق الوطني، بمنتجات فلاحية بأثمنة مناسبة."