يبدو أن ما كان يروج في الكواليس منذ أشهر حول فقدان وزير العدل عبد اللطيف وهبي لتأييد قيادة حزبه، خرج للعلن مع التصريحات الأخيرة لوزير الثقافة المهدي بنسعيد، والتي عبر فيها علانية عن دعمه لوزيرة إعداد التراب الوطني ورئيسة المكتب السياسي للبام فاطمة الزهراء المنصوري لقيادة الحزب خلال المؤتمر القادم. تصريحات الوزير بنسعيد، جاءت لتؤكد التقارير الإعلامية، واجتماعات صالونات السياسة، التي كانت تتحدث عن فقدان عبد اللطيف وهبي لثقة أعضاء حزبه، بسبب فشله في تدبير مؤسسات الحزب، وإضعافه لموقفه وسط التحالف الثلاثي الذي يقود الحكومة. ويواجه وهبي منذ تشكيل حكومة عزيز أخنوش غضبا عارما داخل حزبه، بسبب فشله في تدبير عدد من الملفات، وتوريطه الحزب في قضايا أثرت بشكل سلبي على صورة الحزب أمام الرأي العام الوطني. وجاءت تصريحات الوزير بنسعيد، خلال ندوة رمضانية نظمتها إحدى المؤسسات بسلا، لتؤكد بالملموس أن أيام عبد اللطيف وهبي على رأس الأصالة والمعاصرة أصبحت معدودة، في ظل تنامي الحديث عن تشكل تيار مراكش والذي يقوده الثلاثي، فاطمة الزهراء المنصوري، أحمد أخشيشن، ورئيس جهة مراكشآسفي سمير كودار. وترى قيادات الصف الأول في البام أن عبد اللطيف وهبي أدخل الحزب لمواجهات كان في غنى عنها، وأضر كثيرا بصورته بسبب دخوله في معارك كثيرة لعل أبرزها معاركه التي لا تنتهي ضد المحامين، وكذا تورطه في فضيحة مباراة المحاماة، وتصريحاته المستفزة حول نجاح ابنه في هذه المباراة، وغيرها من الملفات التي جعلت حزب البام يتعرض للجلد دون بقية أحزاب التحالف الحكومي.