اعتبر عبد الرحيم العلام، الباحث في العلوم السياسية، أن فوز إلياس العماري بمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة كان مرتقبا ولم يخلق المفاجئة، خاصة وأن العماري كان دبر مرحلة ما بعد خروج فؤاد عالي الهمة بامتياز محافظا على قوة الحزب خاصة في شمال المملكة التي ينحدر منها (العماري). وأضاف العلام ، في تصريح لموقع برلمان كوم ، أنه لن تكون هناك تغييرات واضحة على حزب الأصالة والمعاصرة لا فيما يخص صفوفه الداخلية ولا من حيث علاقاته الخارجية مع مكونات المشهد السياسي الأخرى ” لسبب بسيط وهو كون العماري كان دوما هو الأمين العام الفعلي للبام، والجديد الآن هو خروجه من الظل الى الواجهة، مما سيلزمه بتحمل مسؤولية تصريحاته لأنه كان يلقي الكلام على عواهنه، ويتأرجح في مواقفه، اليوم تغير الوضع اذ أضحى شخصا مسؤولا”. وبخصوص شكل العلاقة المستقبلية التي ستربط حزب الأصالة والمعاصرة مع العدالة والتنمية، أوضح العلام أنها ستبقى، كما كانت دوما، علاقة صراعية”ربما سيتغير شكل الكلام لكن المضمون سيبقى هو هو”. وعن إمكانية عقد تحالف بين “البام” والعدالة والتنمية، أوضح العلام أن ذلك “ممكن جدا “، وقال “ما يفرق بين “البام” و”العدالة والتنمية أقل بكثير مما يفرق العدالة والتقدم والاشتراكية، اذ كان هناك صراع تاريخي بين التقدميين والإسلاميين، ومع ذلك تحالفا في زواج غير متجانس كان محط سخرية الجميع”. وأضاف إن التحالف ” وارد جدا . ف”البام” ينهل من الأيديولوجية اليمينية، كما أن موقف الحزبين إيجابي جدا من الملكية، والأهم من كل ذلك أن كلاهما يقدم مصلحة الحزب على المبدئية الإيديولوجية الصلبة، وأن اقتضت الحاجة الانتخابية هذا التحالف فسيتحالفان”.