هاجم الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين، النعم ميارة، الحكومة المغربية، بسبب ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأساسية، وغلاء المعيشة التي أنهكت جيوب الشغيلة المغربية. وأوضح النعم ميارة، خلال احتفال نقابة الاتحاد العام للشغالين بمرور 63 سنة على تأسيسها، بمدينة قلعة السراغنة، أن المغاربة لا يريدون ضبط الأسعار في التلفزيون، وإنما على أرض الواقع حتى يحسوا بها، خصوصا في هذه الظرفية الصعبة التي لا تبشر بالخير، بسبب ارتفاع الأسعار والمضاربات، وعدم الزيادة في الأجور. وأضاف ميارة في كلمته، نحن في ظرفية اقتصادية عالمية صعبة، وصعبة كذلك على الاقتصادات الصاعدة كالاقتصاد المغربي، وما يجري من حرب بين أوكرانيا وروسيا يؤثر كذلك على سلاسل الإمداد، ولكن ما يجري داخل البلاد من مضاربات يؤثر بشكل كبير على الطبقة الشغيلة المغربية. وقال مبارة، من العيب أن نشتري الطماطم بثمن مرتفع، مطالبا بتوقيف جميع المضاربين الذين يستغلون هذه الظرفية ويرفعون الأسعار. وحذر الزعيم النقابي الحكومة التي ينتمي إليها حزبه قائلا: "حظيو ريوسكم مغاديش نبقاو ساكتين بزاف، سكوتنا معناه أن المغاربة صوتوا عليكم بأغلبية ساحقة ومنحناكم الثقة، لكن بعد سنة ونصف وتصاعد موجة الغلاء فالصبر كيضبر". وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الحكومة مطالبة بعمل بإجراءات في القريب العاجل قبل حلول شهر رمضان. وتابع "حشومة البصلة دير 14 درهما في بلاد فلاحية وطاحت فيها الشتا، مقارنة بدول غير فلاحية لا يتجاوز ثمن البصلة فيها 4 دراهم". وطالب الزعيم النقابي، الحكومة بأن تبدأ تدابيرها لخفض أسعار المحروقات، الذي يعرف مضاربات كبيرة يجب محاربتها. وأشار المتحدث، إلى أن موقفه هذا يعبر عنه وهو عضو في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ورئيس مجلس المستشارين، مطالبا وزراء حزب الاستقلال بأن يرأفوا بحال المغاربة لأن "الموس وصل العظم". وقال النعم ميارة، "الحكومة يجب عليها أن تقوم بعمل جبار لتحسين دخل الطبقة الشغيلة المغربية، والزيادة في الأجور خلال هذه السنة".