تؤيد نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التابعة لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة، رفع الأجور، وتخفيض الضريبة على الدخل، كحل لتحسين القدرة الشرائية للمغاربة، وستدافع عن هذا الطرح في الحوار الاجتماعي المقبل مع الحكومة. خديجة الزومي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قالت إن المركزية النقابية المذكورة تدافع عن الطبقة العاملة، سواء كان حزب الاستقلال في الحكومة أو المعارضة، "لأن ما يهمنا هو تحسين دخل المواطنات والمواطنين"، على حد تعبيرها. وأكدت الزومي في تصريح لهسبريس على هامش الجلسة الافتتاحية لملتقى المسؤولين الإقليمين والجهويين للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مساء الجمعة، أن "هناك مطالب كثيرة ندافع عنها، على رأسها تحسين الدخل، ولا بد من البحث عن سبل لتخفيف العبء عن المواطنين، ودورنا هو أن نطالب الحكومة بتحسين الدخل، وهذا ما نقوم به منذ سنة 2010". في المقابل، عبرت الزومي عن موقف رافض لمطالبة رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالرحيل، بسبب استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، قائلة: "الانتخابات التشريعية أفرزت أغلبية معينة هي التي تقود الحكومة حاليا، ولا يمكن أن تُنزع منها المشروعية إلا عن طريق صناديق الاقتراع". بدوره، قال الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالغرب، النعم ميارة، في تصريح لهسبريس، إن المغرب يمر فعلا بظرفية اقتصادية صعبة، ويعاني أزمة حقيقية نتيجة عوامل متعددة، "ولكن الحكومة تعمل على تجاوز هذه الأزمة". أضاف أن "الديمقراطية هي حق الاختلاف، ولكن الأساسي عندنا هو صناديق الاقتراع، والحكومة الحالية أتت عن طريق انتخابات نزيهة وشفافة، أما الفوضى وإثارة النعرات التي نراها اليوم فنحن في غنى عنها، ولن تفيدنا في شيء، بل علينا أن نفكر في حلول حقيقية، وأعتقد أن الحكومة من خلال لقاءاتنا معها في إطار الحوار الاجتماعي تولي أهمية للطبقة الشغيلة، وتحسين دخل المواطنات والمواطنين". وعن البدائل التي يقترحها لتخفيف عبء الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار عن المغاربة، قال الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب: "نحن نقول للحكومة أنْ تحسّن الدخل، إما عن طريق زيادة الأجور أو التخفيض الضريبي، أو مراجعة أسعار المحروقات التي يؤثر ارتفاعها سلبا على أسعار مجموعة من المواد الاستهلاكية".