قال الدكتور منصف اليازغي، خبير وباحث في السياسات الرياضية، إن الإعلان عن ترشح المغرب ضمن الملف المشترك بمعية إسبانيا، والبرتغال، لاستضافة كأس العالم 2030، في مؤتمر عالمي جمع الاتحاديين الإفريقي والدولي، يؤكد دهاء الدبلوماسية المغربية. وأشار منصف اليازغي، في حوار أجراه معه "رياضة لايف" إلى دهاء المغرب ودبلوماسيته تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي كانت حاضرة في الوقت والمكان المناسبين، مواصلا قوله:" لقد اعطيت الفرصة للمغرب للإعلان عن ترشحه الرسمي للملف الثلاثي، واستغلها على النحو الجيد، ما يعني أنه كان هناك دكاء في ترتيب هذا الأمر الذي كان مدروسا وترتيبات في قمة العبقرية، لأن الإعلان عن ذلك في مؤتمر إفريقي بحجم كبير بحضور الاتحاد الدولي ومكتبه التنفيذي ورؤوساء الاتحادت الإفريقية يؤكد أن المغرب يشتغل على المستوى الدبلوماسي بهدوء وبرؤية ثاقبة، ويؤكد أنه لا يمارس تهورا في التدبير لهذا الملف". على صعيد أخر، أفاد اليازغي، إلى معطى جديد فيما يخص الترشيحات المشتركة، إذ قال:" نعرف جيدا أنه لم يعد في مستطاع أي بلد كان، أن ينظم كأس العالم بمفرده بحكم تغير المعطيات الخاصة وأن عدد المنتخبات أصبح 48 منتخبا، مقسما إلى 12 المجموعات، ما يفرض على البلد المترشح توفير على الأقل 12 ملعب من الحجم الكبير لاستيعاب المباريات، وأي دولة لن تغامر بذلك، لهذا تغيرت معه المعطيات وأصبحت الدول تفكر في التنظيم المشترك وتقديم ترشيحات مشتركة وهو ما تؤكده طلبات الترشيح المشتركة لاحتضان كأس العالم 2030′′. وختم اليازغي، حواره قائلا:" يبقى هدف المغرب كسب بنية تحتية وتقويتها وهنا لا يتعلق الأمر بالملاعب فقط لأنها جزء بسيط في ملف الترشيح، لهذا علينا أن نبحث عن تحقيق ما فشل فيه السياسيون والحكومات السابقة المتعاقبة لتأهيل البنيات التحتية لأننا سنكون ملزمين بدفتر التحملات الذي يفرضه الاتحاد الدولي".