قال الدكتور منصف اليازغي، خبير وباحث في السياسات الرياضية، إن حظوظ ملف الترشيح الثلاثي المشترك (المغرب، إسبانيا، البرتغال) لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، قوية ووافرة مقارنة مع الملفات الأخرى. وأوضح اليازغي، في حوار أجراه معه موقع "رياضة لايف"، إن الملف المغربي ومعه إسبانيا والبرتغال، سيكون قويا لعدة اعتبارات حددها قائلا:" :"بالنسبة لإسبانيا والبرتغال كانا يعولان على أوكرانيا لجلب عطف المصوتين لما تمر به من حرب مع روسيا، لكن تغير الأمر بحكم قضية فساد بطلها رئيس الاتحاد الأوكراني، ما جعل إسبانيا والبرتغال يغيران استراتيجيتهما، بعدما أصبح يعتبران ملف أوكرانيا ورقة تضر بملف ترشيحهما، وتمت العودة مجددا إلى المشروع السابق ليس في ذلك عاطفة أو صداقة على المغرب لأن هذا الأخير يملك شروط نجاح هذا الملف بحكمه رائدا سياسيا واقتصاديا ورياضيا وتنظيميا على المستوى الإفريقي ما سيعطي إشعاعا كبيرا للملف، ثانيا المغرب يمثل القارة الإفريقية ب 54 دولة للتصويت حيث أصبح ذلك ممنوحا ل 211 دولة، بذل الاكتفاء فقط بأصوات أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، كما أن إسبانيا تمثل أوروبا ب55 صوتا أوروبيا تنضاف إليه الدول الإسلامية في أسيا ما يمنحه الافضلية". وحول مزايا وامتيازات نجاح الملف المغربي المشترك، أفاد:"إن التقارب الجغرافي 14 كلم بحرا، عن الجزيرة الإيبيرية وسهولة التنظيم بين ثلاث دول متقاربة فيما بينها والشغف الكروي في البلدان الثلاث الذي يعتبر الإرث الثقافي المشترك الذي يتقاسمه الثالوث الإسباني والبرتغالي والمغربي، يشكل حافزا وامتيازا للملف المغربي، وبحكم أن إسبانيا سبق لها وأن نالت شرف التنظيم في سنة 1982وأن المغرب قدم ملفات ترشيحه وله ذكريات في خمس مرات إذن له ماضي لم يوفق فيه والفيفا تعرف الماضي ربما تكون وسيلة للتعاطف مع هذا الملف". وعن الملفات الترشيح الأخرى زاد قائلا:" "بالنسبة للملفات الأخرى تبدو مرتبكة، فنجد الملف المشترك بين السعودية واليونان ومصر، بحكم أنه يمثل ثلاث قارات وهو أمر غريب جدا، ومأمورية التنظيم يخلق ارتباكا حتى على مستوى المباريات، إضافة إلى أن الشروط التي تفرضها السعودية باستقبالها 80 في المائة من المباريات مقابل أنها تتكفل بانجاز المنشأت الرياضية في مصر واليونان، وهو ما سترفضه الدولتين خاصة مصر الذي هو بلد كروي، يرغب هو الآخر الاستفادة منه". وزاد اليازغي، حديثه عن سلبيات الملفات الأخرى قائلا:"لايمكن أن تمنح للبلدان الأسيوية مجددا بحكم أن المونديال الأخير 2022، نظم في أسيا ويجب مرور دورتين حسب توصيا ت الفيفا". وحول الملفات المرشحة لبلدان أخرى قال:"يبقى الملف الرباعي، الخاص بأمريكا اللاتينية، الشيلي، أوروغواي ،الأرجنتين، والباراغواي، هو الأخر تتخله صعوبات تنظيمية بحكم بعد المسافة بين الدول، وحتى تنظيمه بين أربع دول سيخلق كثير من الارتباك والأكثر من ذلك أن كأس العالم 2026، المقبلة سيتم تنظيمه في القارة أمريكية".