تستعد النقابات العمالية في فرنسا لتنظيم مظاهرات حاشدة وضخمة وإضرابات قابلة للتمديد في قطاعات حيوية غدا الثلاثاء، استمرارا لمعركتها ضد إصلاح نظام التقاعد. وتراهن النقابات العمالية الفرنسية على تعطيل وشل الحركة في البلاد، لإرغام حكومة الرئيس ماكرون على التراجع عن مشروعها، في وقت تستمر النقاشات حول نص المشروع في مجلس الشيوخ. وبحسب موقع "فرانس24" فقد توعدت النقابات الثمانية الرئيسية في البلاد وخمس منظمات شبابية ببذل كل ما بوسعهم لشل الحركة في فرنسا غدا الثلاثاء من أجل إرغام الحكومة على التخلي عن خطتها الرامية للرفع من سن التقاعد. وتسعى النقابات لحشد عدد من المحتجين يفوق تظاهرات 31 يناير الماضي حين أحصت الشرطة 1,27 مليون مشارك، لقاء أكثر من 2,5 مليون أحصتهم الجمعيات النقابية. وتوقع مصدر في الشرطة نزول ما بين 1,1 و1,4 مليون متظاهر إلى الشوارع بينهم 60 إلى 90 ألفا في باريس. ومن المتوقع أن تشهد وسائل النقل في المدن وحركة القطارات بلبلة شديدة بعدما دعت جميع النقابات إلى إضراب قابل للتمديد في الشركة الوطنية للسكك الحديدية (إس إن سي إف) والهيئة المستقلة للنقل في باريس (إر آ تي بي) التي تشرف على قطارات المترو في العاصمة اعتبارا من السابع من مارس.