تداول العديد من التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر منع ما يزيد عن 200 سيارة تونسية من طرف الجمارك الجزائرية، بالمعبر الحدودي ببوش، من العودة إلى تونس، مجبرة أصحابها بإفراغها من البضائع التي اشتروها أثناء تواجدهم بالجزائر. وأوضحت العديد من المنشورات والفيديوهات المصورة بالمعبر الحدودي المذكور وجود اكتظاظ وتعطل حركة المرور بين البلدين بسبب هذا القرار المفاجئ الصادر عن السلطات الجزائرية، والذي تم اعتباره رد فعل منها على واقعة عدم تسليمها الناشطة الحقوقية الجزائرية أميرة بوراوي والسماح لها بالتوجه لفرنسا عبر مطار قرطاج. ووفق ما أفاد به الصحفي التونسي مولدي الزوابي بحسب ما بلغ إلى مسامع العالقين في الحدود، فإن السبب يتعلق بالناشطة أميرة بوراوي التي هربتها السلطات الفرنسية من تونس والتي تطالب الجزائر بها. من جهتها نقلت إذاعة موزاييك التونسية شهادات لمواطنين عالقين على المعابر الحدودية، وخاصة معبر "ببوش- عين دراهم"، حيث أكد أحد الشهود أن السلطات الجزائرية منعت 200 سيارة تونسية تحمل بضائع ومواد غذائية من العبور، وطُلب منها إفراغ حمولتها بالكامل كي تتمكن من العبور. وبحسب ذات المصدر فقد أرجعت عناصر الجمارك الجزائرية هذا الإجراء إلى وجود أزمة دبلوماسية مع تونس، بعد موافقتها على تهريب الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي إلى فرنسا وهي التي كان من المنتظر تسليمها من السلطات التونسية لنظيرتها الجزائرية.