تسبب تعنت رئيس المجلس الجماعي لمكناس، جواد باحجي وتشبثه بمنصبه وتضحيته بمصالح الساكنة من أجل مصالحه الخاصة في بلوكاج شل مختلف المصالح الجماعية، وضيع مصالح المواطنين والمنعشين العقاريين وكل الراغبين في الاستثمار وإنجاز مشاريع بهذه المدينة، مما أثار استياء ساكنة العاصمة الإسماعيلية التي تطالب الجهات المختصة بالتدخل بشكل عاجل من أجل إيجاد حل لهذا البلوكاج وإقالة هذا الرئيس. وتعيش جماعة مكناس منذ انتخاب مجلسها بعد انتخابات شتنبر 2021، على وقع صراعات سياسية طاحنة، انتهت بفقدان الرئيس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار لأغلبيته المسيرة، مما تسبب في حالة بلوكاج رغم تدخل عدة أطراف، لتقريب وجهات النظر بين الرئيس من جهة، ومعارضيه الذين يمثلون نوابا ومستشارين من عدة أحزاب من بينهم نواب من حزب الحمامة. وبالرغم من تشبث معارضي الرئيس الذين تشكلوا في أغلبية جديدة تضم أزيد من 50 مستشارا من أصل 62، بمطلب إقالة باحجي من منصبه، ومقاطعتهم لمختلف الدورات والاجتماعات التي دعا إليها، لازال هذا الرئيس متشبثا بمنصبه، بل لجأ إلى حيلة التغيب عن أداء مهامه داخل الجماعة من خلال تقديم شواهد طبية لتبرير غيابه، رغم أنه يظهر بشوارع وأزقة المدينة. وقد تسببت حالة البلوكاج التي يعرفها المجلس، والتسيير العشوائي والفردي للرئيس في غياب مجموعة من الخدمات الجماعية وعلى رأسها الإنارة العمومية، حيث باتت العديد من الأحياء والشوارع الرئيسية تغرق في ظلام دامس، كما انعكست كذلك على خدمات القطاعات المفوض للشركات الخاصة، كالنقل الحضري والنظافة، إضافة إلى الأعطاب التي لحقت مجموعة من الأقسام والمصالح كقسم التعمير والقسم التقني، مما دفع بالعديد من الهيئات إلى الاحتجاج، كما هو الشأن بالنسبة لجمعية المنعشين العقاريين التي عبرت عن سخطها في أزيد من مناسبة على الخلل الذي تعرفه مسطرة تسليم الرخص، بين التأخر والتماطل في المصادقة. وحسب مصادر مطلعة لموقع "برلمان.كوم"، فبعد فشل قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار، سواء على مستوى عمالة مكناس أو على مستوى جهة فاسمكناس، في إعادة بناء أغلبية الرئيس جواد باحجي، اقترحوا على عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة، التدخل لحث رئيس جماعة مكناس على الإستقالة، وهو ما قابله بالرفض حسب ما أكدته نفس المصادر، مشهرا "الفيتو" في وجههم، ليستمر الوضع على ما هو عليه، من تعطيل وهدر لزمن التنمية بمدينة مكناس، ما يطرح تساؤلا عن دور المنسقين الجهوي والإقليمي في ظل هذا الوضع، وهل سيستمر التكتم على ما يجري في مدينة من حجم مكناس.