في خضم جدل " التصويت على سحب الثقة من رئيس جماعة مكناس "، انعقدت أمس الجمعة دورة استثنائية لمجلس الجماعة، وسجلّت، مرة أخرى، غياب جواد باحجي، رئيس الجماعة. دورة المجلس الاستثنائية، التي دعا إليها مستشارو المجلس، أغلبية ومعارضة، غاب عنها عدد من المستشارين، وترأس أشغالها نائب الرئيس عباس لومغاري، بسبب غياب الرئيس بشهادة طبية مدتها 10 أيام. وعكس ما راج خلال الدورة الاستثنائية الأولى للمجلس، التي جرت أطوارها يوم 4 يوليوز، حيث صوّت ما يزيد عن 47 مستشارا جماعيا على سحب الثقة من رئيس مجلس جماعة مكناس، جواد باحجي، بمن فيهم أعضاء ينتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس العاصمة الإسماعيلية بلونه، تحاشى جل المتدخّلين العودة إلى إجراء سحب الثقة من الرئيس، وتم الاكتفاء بمناقشة ضرورة رصّ الصف من أجل النهوض بالعاصمة الإسماعيلية، وهذا ما أكد عليه المستشار عبد الله مشكور. دورة مجلس جماعة مكناس الاستثنائية، سبقتها مراسلة وجهت لعامل الإقليم، وإشعاره بالوضعية الحالية، التي تسببت في تعطيل مصالح المرتفقين بالجماعة، مواطنين ومستثمرين، حيث التأخر في توقيع الشواهد، والرخص، بعد أن تصبح جاهزة، وتنتظر توقيع الرئيس. وفجّر مستشارون ما وصفوه ب "تدخل غرباء في التدبير اليومي لمصالح الجماعة"، في إشارة لأشخاص لا تربطهم علاقة بالجماعة، لأنهم ليسوا منتخبين، وغرباء عن الإدارة، ويطلعون على أسرار الإدارة، ووثائقها، فضلا عن توسطهم للمرتفقين من أجل قضاء أغراضهم.