يتعلق الأمر بملخص مع تصرف لتحقيق تركيز شديد، حول موضوع ميركل التي قدمته أمام خريجي هارفارد في الاحتفال السنوي وفي حدود 35 دقيقة. لخصت ميركل امام حضور لرموز فكرية وعلمية من شتى أنحاء العالم، عبرت فيها عن دروس الحياة سواء من ظروفها السياسية، او الحياة التي عاشتها في اوربا عموما، والمانيا خصوصا، وجاء في الدرس: 1 التغيير قادم ولا شئ مستحيل ، هذه التجربة استخلصتها كعالمة في الفيزياء (قليل من يعرف انها لها مقالين في فيزياء الكوانتيك من أهم ما كتب في المجال) وكسياسية، تحدثت عن اربع محطات من تاريخ بلدنا: * الدكتاتورية والحزب الواحد والرأي الواحد، والحروب التي اندلعت بسبب ذلك، وكان نصيب اوروبا منها الكثير من القتل والخراب و الدمار، * انقسام العالم بعد ذلك بين الشرق والغرب و سور برلين، الذي قسم بلدها وفرق بين ابناء العائلة الواحدة، وان محاولة العبور كان ثمنها رصاصة، * جاءت "المعجزة" انتفظ الشعب وانهار الجدار، وكانت الخلاصة الأولى التي قدمتها: والخلاصة كل سور سينهار في يوم ما، و ان الضوء سيعبر ، فتمسكوا بالامل 2 لا ينتصر على التخلف سوى الديمقراطية و حماية الحرية، كل التجارب تؤكد أن الاستبداد السياسي يرافقه التخلف والفقر ، لقد انتصرنا على الصراعات الدينية والسياسية و الحكم المطلق و الاستبداد الديني والسياسي بمفاتحين " الديمقراطية والسلام" و الخلاصة أن ما يتحقق بالسلام اكثر مما يتحقق بالحرب. 3 الاتحاد والتعاون يقطع الطريق على عودة الصراعات، فالدول التي تعمل بمفردها يسود فيها الصراع وتندلع الحروب، لاشك أن عملية الاتحاد صعبة وتتطلب مجهودات وتضحيات، ولكنها افضل من العزلة والانكفاء، والخلاصة الاتحاد هو قطع الطريق على خطر التفكير في العداء والاقصاء، 4 الحاجة إلى قيم إنسانية عالية، اذا اردنا ان نستمر في الوجود، هذا العالم يحتاج الى عقول تؤمن بالتعددية، ورفض التفكير الاحادي الضيق الاناني، لابد من المحافظة على الموارد الخاصة بالتعاون، فمشاكل المناخ عابرة للقارات، واللجوء والنزوح سيزداد، يجب ان نعمل على : * احترام دين الاخر وتاريخه وهويته وثقافته، * السعي الدائم لفهم الاخر مع الاحترام والتقدير، والخلاصة هذا العالم يحتاج الى عقلية تعددية. 5 طرحت ميركل سؤالا فلسفيا وجيها ، من يسير نحن ام التكنلوجيا؟ وبعد سرد لمجموعة من الشواهد، خلصت ميركل لعدم ترك التكنلوجيا تتحكم فينا، وخاصة في ثلاثة مستويات: * نمط التفكير * علاقتنا مع انفسنا * علاقتنا مع المجتمع والمحيط، والخلاصة علينا ألا نصبح عبيدا التكنلوجيا 6 تسٱلت بعد السياسية العالمة ميركيل، بعد هذا المشوار الطويل والمتنوع، هل ما فعلته فعلته لانه صواب، ام لأنه المتاح ؟ وأجابت من المهم أن نكون صادقين و صرحاء مع انفسنا و ذواتنا، غدا بعد التخرج كونوا منحازين للصواب وللعلم والحقيقة، فلا تصفوا الكذب بأنه حقيقة، وقد جئتم الى هنا من اجل العلم والبحث عن الحقيقة، الخلاصة و الكلام لميركل: ايها الطلاب دعوني اقول لكم، بعد ثلاثين سنة من العمل، انني تعلمت ان كل ليل يعقبه نهار، وكل بداية لها نهاية ، وكل نهاية لها بداية جديدة، وان الحياة هي هذه المسافة بين البدايات والنهايات، فلا شيئ يمنع الامل في غد افضل.