حتى نفهم لماذا يقبل الناس على التفاهة أو الحياة الخاصة، وحتى تتأكد أن ما أنشره وتنشره ونعتقد أنه مهم "وهو ربما مهم"، ولكن في مستوى معين ربما يمثل epsilon في هذه العوالم، لنتأمل في القراءة والتي لا زالت تتغير بشكل متتالية هندسية في حالة، ومتتالية لوغاريتمية في الحالة الأخرى، المعطى الأول: حقق فيديو دنيا بطمة 1.7 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة؛ معناه ما يعادل 18٪ من مستخدمي إنستغرام في المغرب!! المعطى الثاني: تمت مناقشة مشروع قانون المالية 2023 الذي يمثل "مصير أمة" في البرلمان وبحضور الوزراء والبرلمانين وشاهده 1300 شخص فقط من أصل 22 مليون مغربي يستخدمون يوتيوب، أي بنسبة لا تتجاوز 0.005٪. الخلاصة الأولى: حين أكتب أو تكتب تدوينة وتحتج على التفاهة، فتيقن أنها صرخة سمعها أقل من 0.000000001 من أربعين مليون، وبالتالي لا وزن لها على المستوى الاجتماعي (مبحث الحق والجمال يناقش في الصالونات الراقية)، بل كن مقتنعا أن بعض التدوينات يمكن أن تكون لك وحدك أحيانا أو لي وحدي مرارا. الخلاصة الثانية : من السهل تفسير عدد الميكروفونات المهيئة للاستقبال المطوطي أو المطوطية لأن الأرقام لصالحه، وليس لصالح هذه التدوينة وأخواتها. الخلاصة الثالثة: صاحب الموقع المتحكم في حامل الميكروفون يقول له، أنا وأنت مصدر عيشنا هو الحصول على النقر، وبدونه لن يكون النقب، وبالتالي لا تذهب إلا إلى المطوطي والمطوطية وقوم مطوط، ولا تهتم بزعطوط.