أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، على أن هناك "عشر دول أوروبية على الأقل أعربت بشكل واضح عن تقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي" وأكد بوريطة، خلال ندوة صحفية أعقبت، مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والأوروبية للدوقية الكبرى للوكسمبورغ، جان أسيلبورن، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة، على أن هناك "دينامية كمية ونوعية" توجد حاليا في أوروبا حول مخطط الحكم الذاتي، سيما على مستوى كل من البرتغال وإسبانيا وفرنسا واللوكسمبورغ والأراضي المنخفضة وألمانيا وقبرص ورومانيا والمجر وصربيا. وأضاف بوريطة أن هذه الدينامية المرتبطة بمخطط الحكم الذاتي تم تسجيلها أيضا في مناطق أخرى عبر العالم ، حيث ذكّر الوزير قي هذا الصدد ب"الدعم القوي والواضح والثابت" لعدة دول عربية وإفريقية، فضلا عن دعم الولاياتالمتحدة، التي شكل موقفها "نقطة تحول في هذا الملف". وفي نفس السياق أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه الدينامية، تعتبر ثمرة رؤية وجهود جلالة الملك محمد السادس، وتتجلى أهميتها في ثلاثة مستويات، أولها باعتبار أوروبا "لها صوت مسموع وتحظى بالشرعية، كما أنها تتصرف بعيدا عن العاطفة ، مشيرا إلى أن هذه الدينامية تسير وفق تطور مدروس لوحظ على مستوى العديد من الدول"، أما المستوى الثاني فنظرا لكون "أوروبا قريبة من هذا النزاع الإقليمي، وملمة بحيثياته، وتكلفته، وبأهمية إيجاد حل عملي وواقعي"، المستوى الثالث لأهمية هذه الدينامية يتجلى في كونها تدعم جهود الأممالمتحدة، ومساعي المبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي مستورا، من أجل إيجاد حل واقعي وقابل للتنفيذ ومبني على التوافق. وأكد ناصر بوريطة في ذات التصريح الصحفي أن "هذه الدينامية حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي من شأنها أن تمهد للعمل على المستوى الدولي، حتى يتسنى في نهاية المطاف إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي، في ظل الاحترام التام للسيادة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية". تجدر الإشارة إلى أن المباحثات بين بوريطة وأسيلبورن، توجت بإصدار إعلان مشترك، تعتبر فيه اللوكسمبورغ مخطط الحكم الذاتي الذي تم تقديمه سنة 2007 "مجهودا جادا وذا مصداقية" من قبل المغرب و"أساسا جيدا" لحل مقبول من لدن الأطراف .