ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات التي تشهدها إيران، منذ السبت الماضي، على خلفية وفاة فتاة أثناء احتجازها في مقر للشرطة، إلى سبعة أشخاص، بعد مقتل 3 بينهم عنصر أمن إيراني. وبحسب تقارير أصدرتها منظمة هنجاو الكردية الحقوقية فإن حصيلة القتلى ارتفعت إلى سبعة محتجين على أيدي قوات الأمن، ثلاثة منهم أول أمس الثلاثاء، في المناطق الكردية بشمال غرب البلاد أو بالقرب منها، حيث كانت الاضطرابات شديدة ودموية على وجه الخصوص. وأفادت ذات المنظمة أن السلطات الإيرانية قامت بقطع الإنترنت في إقليم كردستان، وذلك للحد من نشر مقاطع الفيديو التي تفضح إرهاب وهمجية السلطات الإيرانية ضد مواطني المنطقة الذين يحتجون ضد ديكتاتورية النظام الإيراني. من جهته قال مرصد نتبلوكس، الذي يتابع انقطاع خدمات الإنترنت، إن إيران حجبت موقع إنستغرام، منصة التواصل الاجتماعي الرئيسية الوحيدة التي لا تحظرها إيران في العموم. وقال مسؤول كبير في الآونة الأخيرة إن عدد مستخدمي التطبيق وصل إلى نحو 48 مليونا في البلاد. وخلفت وفاة الشابة مهسا أميني غضبا عارما بشأن قضايا من بينها الحريات في الجمهورية الإيرانية والاقتصاد الذي يعاني تحت وطأة العقوبات. ولوحت النساء بحجبهن، وقمن بحرقها أثناء الاحتجاجات، وقص بعضهن شعرهن في الأماكن العامة. وانطلقت الاحتجاجات السبت، خلال تشييع جنازة أميني في المنطقة الكردية، ولا تزال متواصلة في معظم أنحاء البلاد، ما أثار مواجهات في ظل سعي قوات الأمن لقمع المظاهرات.