يسابق نظام الكابرانات بالجارة الشرقية الزمن لإنجاح القمة العربية المزمع تنظيمها بالجزائر شهر نونبر المقبل، والتي تم تأجيلها سابقا لثلاث مرات، بعدما أظهرت كل المؤشرات فشلها، بسبب محاولة الجزائر فرض أجنداتها لاستغلال هذه القمة لتصفية حساباتها مع جيرانها. وبعدما تنازلت الجزائر عن فكرة مشاركة سوريا وإرجاعها لمقعدها بجامعة الدول العربية، خدمة لإيران، عادت الجزائر لتؤكد عبر إحدى أبواقها الإعلامية، جريدة "الشروق" الجزائرية، أنها ستقوم بإرسال مبعوثا خاصا إلى المغرب، رغم قطع العلاقات معه من جانب واحد، من أجل توجيه الدعوة إلى الملك محمد السادس لحضور أشغال هذه القمة العربية. وأكدت جريدة الشروق أيضا أنه "وفقا للتقاليد المعتمدة في مثل هذه المواعيد، ستقوم الجزائر بإرسال مبعوثين خاصين باسم الرئيس عبد المجيد تبون، إلى كل الدول الأعضاء من أجل تسليم الدعوات إلى جميع الملوك، ورؤساء الدول والأمراء". وأوضحت ذات الصحيفة، "أنه وفق القاعدة المعمول بها، سترسل الجزائر مبعوثا خاصا للمملكة المغربية وهو ما يعتبر واجبا أخلاقيا وسياسيا يستلزم معاملة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة، لأن الأمر لا يتعلق بالعلاقات الثنائية بل بعلاقات متعددة الأطراف". ويبدو أن كابرانات قصر المرادية تيقنوا جيدا بأن نجاح القمة التي ستحتضنها بلادهم رهين بحضور المغرب، باعتباره دولة عربية قوية ومؤثرة في المنطقة، لذلك سارعوا للترويج عبر أبواقهم الإعلامية لهذا الأمر، في محاولة منهم لإيجاد العذر لتبرير أي غياب مرتقب لملك البلاد وزعماء عرب آخرين عن هذه القمة، والتي تعرف نتائجها حتى قبل انعقادها.