يبدو أن القمة العربية المزمع تنظيمها في الجارة الشرقية، الجزائر مطلع شهر نونبر المقبل بعد تأجيلها لثلاث مرات، في طريقها مرة أخرى للتأجيل وسحب تنظيمها بشكل نهائي من الجزائر بسبب تعنت نظام العسكر ومحاولته فرض إملاءاته على الدول المشاركة فيها، واستغلال هذه القمة لتحقيق أهدافه بعد العزلة العربية والإقليمية التي باتت تعيشها الجزائر بسبب سياسة الكابرانات العدائية تجاه دول أعضاء بالجامعة، خصوصا المغرب. وفي هذا الصدد، قال الصحفي الجزائري هشام عبود في مقطع فيديو نشره على قناته باليوتيوب، نقلا عن مصادر مقربة من مراكز القرار بالرياض، إن المملكة السعودية قررت رسميا سحب تنظيم القمة العربية من الجزائر ونقلها للقاهرة بمصر بتاريخ 28/29 مارس 2023، مضيفا أنها تحشد الدعم من باقي الدول الأعضاء بالجامعة العربية لتبني هذه الخطوة، بعد تمادي نظام العسكر وسعيه لفرض أجنداته خلال هذه القمة. وأضاف الصحفي هشام عبود أن قرار المملكة السعودية جاء بعد تعنت كابرانات قصر المرادية وسعيهم نحو فرض قضايا من جانب واحد ترفضها الدول الأعضاء، على غرار إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية من خلال التنسيق مع إيران، إضافة إلى بحثه عن العضوية داخل الجامعة لعصابة البوليساريو ومعاداة المغرب. ويشار إلى أن بوادر عدم تفاهم المملكة العربية السعودية مع نظام الكابرانات بالجزائر قد ظهرت شهر يوليوز المنصرم، بعدما ألغى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زيارته للجزائر في آخر لحظة.