عاد اليوم الإثنين، ملايين التلاميذ المغاربة إلى حجرات الدراسة، بعد نهاية العطلة الصيفية، لافتتاح موسم دراسي جديد، يأتي في ظل الغلاء وارتفاع أسعار عدد من المواد، إلى جانب ضعف العرض المدرسي. وبخصوص التحديات التي تواجه الدخول المدرسي الجديد، قال نور الدين عكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن "ضعف العرض المدرسي، يعد من أبرز المشاكل التي تواجه المنظومة التعليمية، إذ تعاني هذه الأخيرة من الاكتظاظ والنقص الحاد على مستوى الموارد البشرية". ولفت عكوري، ضمن تصريح ل "برلمان.كوم"، إلى أن "بعض المدارس العمومية تفتقر إلى الأطر التعليمية، والأطر الإدارية، مما يؤثر سلبا على جودة التعليم، التي تعتبرها وزارة التربية الوطنية مدخلا أساسيا لإصلاح القطاع، وتتبناه كشعار لها". وفي هذا الصدد، كشف عكوري، أن أعضاء الفيدرالية "توصلوا بأخبار تفيد افتقار إحدى المدارس بمدنية مراكش، إلى مدير لها، إذ لم يتم تعيينه بعد رغم بداية الموسم الدراسي". وفضلا عن ذلك، أكد المتحدث، أن الدخول المدرسي الفعلي "ينطلق اليوم 5 شتنبر الجاري، لكن بعض المؤسسات تتماطل في الالتزام بذلك، وهو الأمر الذي لايخدم مصلحة التلاميذ". وبالموازاة مع ذلك، سجل رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن "ارتفاع أسعار الكتب والمواد المدرسية ينهك جيوب الأسر المغربية"، مشيرا إلى أن تكلفة محفظة دراسية واحدة قد تفوق مبلغ ألف درهم، محذرا من أن يدفع ذلك إلى الرفع من نسبة الهدر المدرسي، بسبب الفقر، خصوصا على مستوى العالم القروي.