تفاعل موقع "برلمان.كوم" كعادته في حلقة هذا الأسبوع من البرنامج التعليقي المثير للجدل ديرها غا زوينة، مع ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال23 لعيد العرش، والرسائل الملكية التي تضمنها هذا الأخير، خصوصا في الشق المتعلق بالجانب الاقتصادي والتضامني في ظل أزمة غلاء الأسعار التي أرخت بظلالها على الأوضاع بالبلاد والتي عجزت إلى حدود الساعة حكومة عزيز أخنوش عن إيجاد حلول لها. واستهلت الزميلة بدرية حلقة هذا الأسبوع، التي تحمل عنوان "ديرها غا زوينة.. بعد خطاب الملك.. لبلاد كتعرض لمؤامرة مقصودة وخطيرة"، والذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بالموقع ويذاع على الإذاعة الرقمية "برلمان راديو"، بمقتطف من الخطاب الملكي دعا فيه إلى "تعزيز آليات التضامن الوطني والتصدي بكل حزم ومسؤولية للمضاربات والتلاعب بالأسعار"، مشيرة وهي توجه كلامها للمغاربة إلى أن الملك لا يقصدها بكلامه لأنها لا تتوفر على "بومبا دليصانص" ولا تتحكم في الأسعار ولا تتوفر على مقاولات في العقار. ووجهت الزميلة بدرية كلامها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش قائلة: "شوف وسمع مزيان أسي أخنوش المستثمر والتاجر ورئيس الحكومة، هذا الملك محمد السادس سمع صرخات المواطنين وفهمها واستوعبها وجاء باش يقول للغافلين فهمو، راه الغلاء فيه مضاربات واضحة وراه بصفتي ملك البلاد كايشجع على التنمية الاقتصادية وعلى الاستثمار وعلى القوة الشرائية للمغاربة، كانعطي للحكومة إشارات خاصها تفهمها". وأشارت بدرية إلى أن غلاء الأسعار فيه تضارب ومضاربات و"الفاهم يفهم" مضيفة أن الملك ذهب بعيدا لكي يفسر أمورا أخرى مستحضرة فقرة أخرى من خطابه قاله فيها: "لأن أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته"، موضحة أن الأمور بدأت تتضح من خلال هذه الفقرة من الخطاب الملكي التي أمر من خلالها الملك محمد السادس بمحاربة الجشع والطمع وبمحاربة الناس الذين يستغلون سلطتهم لعرقلة الاستثمارات بشكل مقصود، وكذا الناس الذين يستغلون نفوذهم لجني الأرباح والجري وراء مصالحهم، مشيرة إلى أنه وجب الوقوف هنا والتساؤل من هم هؤلاء؟ وأضافت الزميلة بدرية قائلة: "إذا كان الملك يقصد التجار والمستثمرين الذين يتنافسون على الربح، سنقول نعم، ولكن هؤلاء ليس بيدهم الحكم والإدارة والسلطة والمساطير لعرقلة الاستثمارات"، مردفة: "شكون كايقصد ملك البلاد؟ واش كايقصد المسؤولين بصفتهم الحكومية والوزارية والإدارية؟ هنا ثاني غانقول أشمن ربح عند المسؤول والمنتخب ولا عند الإداري ولا حتى عند الوزير باش ابلوكي المشاريع الاستثمارية؟". وأشارت بدرية إلى أنه ومنذ حوالي أسبوعين نشب صراع كبير داخل لجنة الاستثمارات بين وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، الأخير يريد أن يمنح مشروعا كبيرا لشركة معينة لأسباب مجهولة والوزير لفتيت امتنع عن ذلك لأسباب مجهولة أيضا ودخلوا في خصام حتى كادت الأمور تتطور بينهما للعراك، قبل أن ينصرفوا من الاجتماع لكي يصفوا حساباتهم بعيدا. وأضافت الزميلة بدرية أن الملك يتحدث عن الأشخاص الذين يعرقلون المشاريع لكي يحققوا الأرباح، مشيرة إلى أن هؤلاء يجب أن يتوفروا على صفتي السلطة الحكومية والإدارية والترابية وكذا المصلحة والربح والذاتية وهذا يتجسد فقط في رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بمعنى أن بمقدوره أن يعرقل المشاريع الاستثمارية بسلطته لكي يحقق أرباحا في جيوبه. وقالت الزميلة بدرية: "دابا غانمشيو بعيد ونقولو ليكم اللي قلنا شحال من مرة راه عزيز أخنوش وخا حزبو فاز فالانتخابات ماصالحش إكون رئيس الحكومة حيث هو المسؤول على المساطير وهو التاجر في نفس الوقت، وهذا كايتلاقى مع مضمون الخطاب والرسائل الملكية، بغى اللي بغى وكره اللي كره"، متسائلة لماذا لم تنخفض الأسعار رغم أن المغاربة تكلموا واحتجوا وعبروا وملك البلاد سمع كلماتهم ولمّح وأشرّ وقال كلاما كبيرا ويوم واحد بعد الخطاب بدأنا نسمع أن أثمنة المحروقات والزيت بدأت تنخفض، مردفة "ايوا الله احفظك يا ملك البلاد". لنتابع..