قال الشاب آدم ضحية الصحفي سليمان الريسوني، إن "منظمة (هيومن رايتس ووتش) كشّرت عن أنيابها، مرة أخرى ضمن تقريرها الأخير بشأن (حقوق الإنسان بالمغرب)، في ما يتعلق بقضيتي وحاولت التلاعب بالعديد من المعلومات والحقائق القانونية والحقوقية المتعلقة بهذه الأخيرة". وأضاف آدم في بلاغ نشره يوم أمس عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك": "فور اطلاّعي على الشق المتعلق بقضيتي فوجئت بكمية المغالطات التي تم الترويج لها ودعمها في التقرير وكذا حصة الأسد من الدعم والتضامن التي حصل عليها الطرف الآخر، وعدم ذكر ما تعرضت له خلال طيلة أطوار القضية من تشهير وشتم وقذف ووصم وتهديد ولو بكلمة أو إشارة بسيطة"، مشيرا إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها للإقصاء الممنهج والمسيّس في تقارير بعض المنظمات الحقوقية الأجنبية والوطنية وعلاقتها بالقضية". وزاد ضحية الصحفي سليمان الريسوني: "لقد وجدتُ نفسي داخل دوامة صراعات سياسية لا تمثني بأية صلة لا من قريب ولا من بعيد، فكل من يطّلع على مضامين التقارير الأخيرة وخاصة منظمة (هيومن رايتس ووتش) سيجد فعلا أن (الشيطان يكمن في التفاصيل) على حد تعبير التقرير، وأن هذه المنظمة تصّر على تجاهلي وصرف النظر عن حقيقة تواجدي كطرف مشتكي بالملف، حيث لم تُكلّف نفسها نهائياً عناء البحث والوصول إليّ، رغم أن هذا ما كانت تتطلبه الظرفية آنذاك و الأعراف الحقوقية (الحقّة) التي تروم البحث عن الحقيقة كما هي وليس تصديق ما يتم صياغته من طرف منظمات وطنية تدافع عن أبناءها من منطلق القرابة وصلة الدم". وفي هذا الإطار، أكد الشاب آدم أنه "وجَب على المنظمة المذكورة اتخاد نفس المسافة من الطرفين وأن يكون الحياد سيد الموقف، حسب ما تدّعيه هذه الأخيرة من (عدم وجود حصانة لأي شخص ضد جرائم الاعتداءات الجنسية)، غير أن (هيومن رايتس ووتش) خالفَت ما تدعيه واختارت الاصطفاف إلى جانب الطرف المشتكَى به والدفاع عنه بشكل مستميت. وأبرز آدم أن ذات المنظمة الحقوقية تبنت "الأسطوانة المجروحة" التي تدعي "استعمالي في ملف سياسي كطعم وأداة" للانتقام وتصفية حسابات سياسية لا أعلم عنها إلا ما تم ترويجه مِن طرف مَن كان وراء هذه "القصاصة المتآكلة" والتي يستعملها في كل مرة، بعض مساندي "المغتصبين" وإشهارها كورقة دفاع وانتصار أمام ما يقترفه "ذويهم" من جرائم وأفعال شنيعة. وقال ضحية الصحفي سليمان الريسوني، إن ما "تقوم به (هيومن رايتس ووتش) في تقديري الخاص، وأمام ما قامت بالترويج له ودعمه من خلال تقاريرها والمتعلق أساسا بقضيتي ليس مهنيا البتة ولا علاقة له بالمجال الحقوقي قطعاً". وشدد الشاب آدم على رفضه "استمرار هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الحقوقية، سواء الوطنية أو الدولية، في تجاهلي وتجاهل معاناتي النفسية والوصم الاجتماعي الذي لحقني فور اتخاذي قرار التوجه إلى القضاء وممارسة حقي في الانتصاف أمام العدالة"، مؤكدا في ذات السياق، رفض استمرار حشره من قبل المنظمة المذكورة وغيرها داخل (صراعات سياسوية)، والتي أؤكد للمرة المليون أنني لا علاقة تربطني بها".