احتضنت قاعة الخزانة البلدية مساء اليوم 28 دجنبر 2012 بمدينة سيدي قاسم، فعاليات حفل افتتاح الملتقى الأول للسينما والإبداع الفني الأمازيغي الذي ينظمه نادي سيدي قاسم السينمائي ما بين 28 و30 من الشهر الجاري بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس البلدي لمدينة سيدي قاسم والتعاون الوطني ونيابة وزارة التربية الوطنية للإقليم. انطلق الحفل حوالي الساعة السابعة والنصف مساء على إيقاع معزوفات موسيقية من أداء فرقة الأمل من مدينة سيدي قاسم، قام بتنشيط الحفل الأستاذ عبد العزيز بلغالي باللغة العربية والأستاذ محمد زروال باللغة الأمازيغية . بعد الترحيب بضيوف الملتقى من طرف المنشطين وقراءة الفاتحة على روح المخرج الراحل محمد مرنيش ، انطلق حفل تكريم المخرج الأمازيغي الشاب حماد بايدو الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان إسني ن وورغ بمدينة أكادير سنة 2012، وسلمت له مجموعة من الهدايا التذكارية من أعضاء النادي السينمائي لسيدي قاسم . ألقيت في حق المخرج الشاب كلمات أكدت على تميز الأعمال التي أخرجها من حيث مواضيعها وتقنيات تصويرها ، وقال الناقد في كلمته عمر إدثنين أن حماد بايدو الذي انتقل من المسرح إلى السينما والتلفزيون سيكون من الأوراق الرابحة في الفيلم الأمازيغي المغربي مستقبلا . في حين رأى مدير الملتقى الأستاذ عبد الخالق بلعربي أن تكريم بايدو حماد يشكل في عمقه إيمان أعضاء بضرورة تكريم الفعاليات السينمائية المغربية الجادة التي فرضت نفسها في الساحة الفنية المغربية مستحضرا تكريم النادي المرحوم محمد أطالب مرنيش بنفس المدينة سنة 2008. وفي الكلمة التي ألقاها المخرج حماد بايدو أكد على أن تكريمه في سيدي قاسم كان مفاجأة سارة ينهي بها سنة 2012 ، كما أشار إلى أن التكريم إذا كان يعني اعترافا بمجهوداته في الإبداع السينمائي، فإنه أيضا تكليف لمواصلة الطريق بمزيد من الأعمال الجادة والهادفة. تضمن الحفل أيضا عرض شريطين سينمائيين قصيرين من إخراج حماد بايدو وهما " عرائس من قصب" و" ذاكرة " وتمت مناقشتهما معه ، انتهى الحفل بمقاطع غنائية من أداء فرقة حميد أزموري ، الذي يعتبر من الفنانين الأوفياء لكل الملتقيات والأنشطة التي ينظمها نادي سيدي قاسم السينمائي، و هو للأسف من الفنانين الذين لم يستفيدوا من قربهم من المركز إذ يتم تجاهله من طرف القنوات الإعلامية الرسمية.