تنظيم غير معقلن و عرقلة السير بالطريق الوطنية و غياب المراقبة الأمنية ككل يوم خميس من كل أسبوع يقصد العديد من ساكنة جهة تادلة أزيلال السوق الأسبوعي لأولاد امبارك باكرا من أجل التسوق في سوق الخردة و اختيار أجود الحاجيات من أحدية و ملابس و أواني و عتاد معلوماتي و...و أصبح هذا السوق من كبريات الأسواق بالجهة بعد السوق الأسبوعي لسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح . رئيس المجلس الجماعي لاولاد امبارك السيد الخدير خليفة صرح للجريدة أن هذه السنة ارتفعت السومة الكرائية للسوق و انتقلت من 147 مليون سنتيم سنة 2011إلى 162 مليون سنتيم سنة 2012وأضاف أن الجزء المخصص للخردة لا يتم استخلاصه لأن المكان في ملكية الخواص وهو الأمر الذي لم يدفع المجلس الجماعي إلى ترميم أرضيته التي تتبلل في فصل الشتاء ويصعب بالتالي الولوج إلى السوق ومن خلال جولة داخله تبين لنا أن الباعة منهم المهاجرين و الحرفيين المتجولين يختارون أمكنتهم يوما قبل موعد السوق و التي لها علاقة بالرواج التجاري كما أن بعضهم يشتري الخردة بالجملة لإعادة بيعها في الأسواق الأخرى أو في المحلات التجارية ببني ملال و غيرها . السوق الأسبوعي يجاور الطريق الوطنية التي تربط مراكش ببني ملال و يشكل السوق خطرا على مستعملي الطريق حيث كان مصدر عدة حوادث أمام غياب مراقبة أمنية قارة كما أن العربات التي تقل ساكنة اولاد امبارك بالدواوير المجاورة تغزو الطريق الوطنية و على متنها العشرات من الأشخاص وقد سبق لولاية جهة تادله أزيلال أن طالبت من المجلس الجماعي تغيير مكان السوق إلا أن أعضاءه رفضوا ذلك و هددوا بتقديم استقالتهم . محمد رجل في الخمسينيات من عمره التقيناه يقتني مجموعة من الأحذية الرياضية المستوردة من أوربا لإعادة بيعها من جديد و صرح لنا أن العملية تدر له أرباحا لأنه يقتني الحذاء الواحد بتمن لا يتجاوز 50درهم و يبيعها بأثمان مضاعفة و زبناؤه من الأثرياء الذين يفضلون اقتناء الخردة على التسوق من القيساريات وبأثمان تتجاوز 500درهم أما رشيد فقد أكد لنا أنه موظف يستغل فترة فارغة من فترات عمله و يتجول بالسوق و يضيف أن أجهزة الحاسوب و طابعات الاستنساخ اقتناها لأبنائه بأثمنة مناسبة مقارنة مع ثمنها بالمتاجر بالمدينة بعد ذلك توجهنا إلى المكان المخصص لبيع الملابس المستعملة حيث تتواجد نساء من مختلف الأعمار و مالك الخردة يصيح –زيد ألمرا لباسك شيك فابور من 3درهم –السيدة خديجة صرحت للجريدة أنها في مثل هذا اليوم تستيقظ باكرا رفقة بناتها و تحضر وجبة الإفطار و الغداء و تخرج للسوق لعلها تختار ملابس في مستوى تذوق بناتها و أضافت القيساريات أنهكت جيوبنا و بالسوق الأسبوعي يمكن شراء حاجياتنا و بأثمنة مقبولة و ربما أكثر جودة و الملاحظ أن تنظيم السوق غير معقلن و هذا خارج عن مسؤولية المجلس الجماعي لكن حضوره و السلطة المحلية ضروري لأن عدمه يتسبب في اشتباكات بين التجار . لحسن 45 سنة بائع السمك المقلي الذي تجلب رائحته المارة يتجمع حوله الباعة منذ الصباح فأثمنة الوجبة لا تتجاوز 7 دراهم كما أن العديد من زوار السوق من الدواوير المجاورة يضربون مواعيدهم عند لحسن لشرب الشاي و أكل السردين المقلي و البعض الآخر يتوجه إلى داخل أسوار السوق حيث يوجد الجزارون لشي اللحم و هكذا يقضي القرويون يومهم بكل فرح على أساس العودة من جديد يوم السوق الموالي.