أفورار: معاناة ساكنة حي اللوز مع الفيضانات المتكررة عاشت مدينة أفورار يوم الجمعة الماضي 27/2/2009 تحت رحمة الأمطار الرعدية الطوفانية التي دامت زهاء ساعتين من الزمن نتجت عنها فيضانات خطيرة ألحقت أضرارا كبيرة بجميع أحياء المدينة ودواويرها و كشفت عن هشاشة البنية التحتية للمدينة مرة أخرى إن لم نقل انعدامها و من أكثر الأحياء تضررا حي اللوز الواقع شرق المدينة حيث شقت مياه الأمطار المنحدرة من شعبة تلات واديا كبيرا خلال الفيضانات السابقة واللاحقة بين أزقة الحي يصل عمقها في بعض الأماكن إلى المتر والمتر والنصف مما أصبح يشكل خطرا على حياة ساكنة الحي عموما والأطفال منهم خصوصا إذ يستحيل في بعض مقاطع الوادي مرور آلة أو دابة أو إنسان مما دفع ببعض ساكنة الحي إلى التشمير عن ساعد الجد وإصلاح ما يمكن إصلاحه إن لم نقل ترقيع مايمكن ترقيعه في غياب تام لتدخل الجماعة القروية أو السلطة المحلية التي عودتنا دائما إن على المستوى المحلي أوالجهوي أو الوطني أنها لاتتدخل حتى تقع الفأس في الرأس وتقع الكارثة لا قدر الله؟ غير أن جهود الساكنة تذهب سدى مع كل تساقطات مطرية ، ليعيدوا الكرة من جديد في شبه تحد وإصرار أشبه بقصة سيزيف. هذه الفيضانات أتلفت الكثير من قنوات الوادي الحار و المياه الصالحة للشرب الشيء الذي ينذر بكارثة بيئة وإنسانية أخرى . هذا وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة حي اللوز نظموا خلال الفيضانات الأولى مسيرتين الأولى في إحدى ليالي شهر رمضان المنصرم نحو القيادة والثانية يوم 29/10/2008نحو مقر الجماعة القروية ، وتوجت نضالات الساكنة بمصادقة المجلس القروي على تحويل ميزانية خاصة بتبليط الأزقة ببعض أحياء المركز لإصلاح شعبة اللوز، إلا أنه وبعد مرور أربعة أشهر من التحويل " لم نر شيئا على أرض الواقع " يقول أحد المتضررين " وكأن المسؤولين يراهنون على ربح الوقت و انصرام فصل الشتاء ودخول فصل الربيع والصيف وينسى السكان مشكلتهم وسط انشغالاتهم اليومية المريرة من أجل كسب لقمة العيش فكم من مصلحة تم قضاؤها بنسيانها" . والصور المرفقة بالمقال صور من الأرشيف للفيضان بحي اللوز بتاريخ 28/10/2008.