رغم الحملات التطهيرية التي يقوم بها السيد المدير الجديد للمركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال رفقة طاقمه الإداري بكل الأجنحة والمرافق الصحية من أجل خلق نظام محكم و متوازن داخل المستشفى لضمان السير العادي لهذه المؤسسة الحيوية، والتي يتوافد عليها أبناء الجهة خاصة الفئة المعوزة، فدار لقمان مازالت على حالها بجميع فظاعاتها الإنسانية داخل هذه البناية التي تأوي في أحشائها مظاهر اللانسانية وهي عبارة عن حالات اجتماعية تعيش في بؤس ومعاناة وحرمان داخل غرف تنعدم فيها ٱدنى الشروط الصحية ؛ إنهم نزلاء المستشفى الجهوي ببني ملال وهم عبارة عن هياكل عضمية مهملون في غرف ينتظرون أجلهم المحتوم ؛إنها 7 حالات أو أكثر تتطلب عناية خاصة لأن أغلبهم يعيشون إضطرابات نفسية معقدة ،وللإشارة كذلك فالمستشفى أصبح وكرا خصبا لزمرة من اللصوص الذين يقومون بعمليات النشل داخل الأجنحة وخاصة أوقات زيارة المرضى وكذا في أوقات متأخرة من الليل وذلك لاقتناص الفرص السانحة لسرقة المرضى.إنه مركز إستشفائي غير مؤمن نظرا لكون أغلب الأبواب غير محروسة من أسوار وممرات معتمة تنعدم فيها الإنارة بالإضافة إلى النقص المهول في الخدمات الصحية والأطر الطبية والشبه الطبية وقلة الامكانيات والموارد البشرية من أطباء وممرضين كل هذه العوامل ساعدت بشكل كبير في تردي وتفاقم الخدمات الصحية حتي أصبح المركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال عبارة عن سوق عشوائي يختلط فيه الزائر بالمنحرف