تمكنت أزيلال أون لاين من التسلل داخل معاقل شبكة نشيطة في "تدويخ" و "تبويق" شباب اقليمأزيلال من خلال الإتجار في المخدرات بنوعيها السائلة ( الماحيا) و الشبه الصلبة( الحشيش). و يوجد رأس هذه الشبكة( المقر الرئيسي) في منطقة تامدا نومرصيد بينما تنشط في مناطق أيت محمد و أيت بوكماز عن طريق " بزنازة" يتم تكليفهم بمهام محددة من طريف زعيمهم الذي خلف بارون للمخدرات كان يدعى " المعدة" والذي قضى عقوبة حبسية قبل أن يترك مكانه للزعيم الحالي وهو شاب قوي البنية في الثلاثينيات، متزوج حسب شهادة أحد المدمنين. تتكون العصابة " المحلية الموزعة" من حوالي أربعة عناصر بالإضافة إلى متعاونين " مخبرين" يرابطون بجانب الطريق لمراقبة أي تحرك مشبوه ( الدرك) حيث يقومون باخباره هاتفيا بأي تحرك بينما ينهمك في " البيع والشراء" بجدع شجرة بلوط وسط الغابة رفقة متعاونين قبل أن يلتحق بهم الرجل الرابع ، حيث يبدو "الزعيم" أصغرهم و"أقواهم بدنيا"، حيث يضع سكينا صغيرا عاديا لقطع "شرائح الحشيش" و ساطور أخر كبير ربما لقطع "شرائح بني ادم" وحقيبة نقود ملأها من جيوب المدمنين. وبينما نحن جلوس في مكتب توزيع " التبويقة" ننتظر أن يكمل دليلنا "جوانه" الذي قطع مسافة حوالي أربعين كيلومترا من أجل "الظفر" به ، حضر رجل أقرب للشيخوخة يحمل قارورة كبيرة تزكم منها رائحة "الماحيا" الأنوف ( بعض الأنوف) ونحن على أيام من شهر رمضان الأبرك. وعند سؤالنا عن "استهلاك" الماحيا في شعبان، تمت الإجابة بأن بعض المدمنين لا يمكن أن يشعروا بالتبويقة إلا عبر احتساء أكواب الماحيا، فلكل تبويقته!!! وتعرف الطريق أو بالأحرى الطرق المؤدية إلى نقطة البيع حركة مزدحمة للباحثين عن "الحشيش الممتاز" إذ يفتخر "باقماديح" (اسم مستعار) ببيع "الغلية" أو "تادركالت" " الحقيقية غير المزورة". كما يعتمد في تحيد القطعة المناسبة للثمن المقترح من الزبون على "التقدير" و التجربة الكبيرة التي راكمها منذ مدة، حيث أفصح أنه بدأ مسيرته " التببزنيزية" من أزيلال المركز وبالضبط من " بين لبروج" قبل أن ينتقل إلى الغابة المجاورة ليستقر بها المقام حاليا في غابة أخرى غير بعيدة من الطريق الجديدة المتجهة من تامدا إلى أيت محمد. وتجدر الإشارة إلى أن هناك مناطق أخرى تنشط بها "مافيات" للمخدرات والماحيا باقليمأزيلال على سبيل المثال: تنانت، فم الجمعة، تابيا ...حسب تصريح مدمن. نتمنى أن تتوقف هذه العصابة عن تسميم عقول أبناء، وربما بنات، اقليمأزيلال وتخريب مستقبلهم و العودة للرشد والإسستماع إلى فطرتهم الإنسانية و اعتبار شهر رمضان فرصة للتوبة والإقلاع والبحث عن رزق حلال بديل. أملنا أن ينقذوا أنفسهم و غيرهم و أن يكون هذا الخبر بمثابة إنذار للتخلي عن تدمير أبناء أيت أزيلال و ألا نضطر إلى كشف أسمائهم الحقيقية وهوياتهم للمصالح الأمنية المختصة فالسكوت عن جرائمهم جريمة و انتظار السلطة أن تتحرك، وقد لا تتحرك، تواطؤ، وحاشانا أن نكون مجرمين أو متواطئين. إليكم الفرصة فهدفنا إيقاف تسميم الناس وحربنا ضد المخدرات أولا وليس هدفنا أن نراكم وراء القضبان إلا أن تذهبوا إلى السجن بأنفسكم، فسنحترم قراركم أنذاك...