تحت شعار " ذاكرة ابزو العلمية بين الماضي المشرق ، و استشراف الأفق" نظم المجلس العلمي المحلي بأزيلال الملتقى العلمي الثاني لابزو يومه السبت 23 يوليوز 2012 برحاب مسجد سيدي الصغير بالمنيار ، اللقاء أطره السيد محمد حفيظ رئيس المجلس العلمي بأزيلال ، و حضره رؤساء المجالس العلمية المحلية لكل من اخريبكة و شيشاوة و زاكورة بالإضافة إلى المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف بأزيلال و جمع غفير من القيمين الدينيين و ساكنة ابزو . اللقاء جاء في إطار الأنشطة العلمية للمجلس العلمي ، و في إطار الاحتفال بالعلماء الذين أعطوا الكثير للمنطقة ، و لمكانة ابزو العلمية و التاريخية و الصوفية عبر التاريخ المشرق للبلدة . و قد خصص هذا اللقاء لعائلة آل منصور لكونها أحد رموز منطقة انتيفا عامة و ابزو خاصة ، و اعترافا بالدور الكبير الذي لعبته في خلق إشعاع علمي و ثقافي و حضاري للمنطقة حتى أصبحت قبلة لطالبي العلم و مريدي التصوف . و قد كانت فقرات هذا الملتقى على الشكل التالي : - المداخلة 1 : "القاضي احمد بن منصور جانب من ذاكرة ابزو العلمية " ألقاه الهاشمي أرسموك . - المداخلة 2 : " القاضي عبد الرحمان بن منصور كما عرفته " من إلقاء محمد الحبيب الشرقاوي الناصري - المداخلة 3 : قراءة في كتاب "المعرفة و السلطة في المغرب " للباحث ديل أف ايكلمان ، من انجاز ياسين الضو - شهادات حية في حق قضاة آل منصور( أحمد بن منصور - عبد الرحمان بن منصور- عبد الحي بن منصور ) و يتعلق الأمر ب: شهادة سهيل صالح العتابي قاضي متقاعد ، و شهادة مولاي هشام المغاري عضو المجلس العلمي لمراكش. - مداخلة 4 : " الدور الديني و الثقافي للزوايا ، زاوية سيدي الصغير بالمنيار نموذجا" للأستاذ عمر العدناني . - مداخلة 5 : " ابزو في الكتابات الأدبية " للباحث و الشاعر المصطفى فرحات كل هذه المداخلات و الشهادات أبرزت الدور الكبير لهذه العائلة في جعل ابزو الهامشية مشرقة و محجًا لكبار العلم و العلماء و المتصوفين و الشعراء أمثال العلامة المختار السوسي و الحسين بونعماني بوشعيب الدكالي اف اكلمان .... كما عددت مناقبهم وخصالهم و التي تميزت حسب المتدخلين ب : العلم و المعرفة و الفقه و الكرم و العطاء و الجود و الأمانة و التصوف و الشجاعة .... كما تطرقوا إلى الجانب المهني من حياتهم إذ تميزوا بالنزاهة و الجد و الاجتهاد و الموضوعية .... خلاصة القول أن هذه الشخصيات المثقفة البدوية كانت في مستوى المهام التي أسندت لهم ، و كان لهم دور كبير في إعادة الاعتبار للمثقف البدوي و للبادية و مدى مساهمتها في التاريخ الوطني بعيدا عن أية ثقافة تعصبية للمركز حسب الأستاذ ياسين الضو . و قبل الختام تناول الكلمة الحاج المختار المنصوري فشكر باسمه و باسم عائلة آل منصور الكل على هذه الالتفاتة ، متمنيا لابزو المزيد من العطاء و النماء. و في كلمة لرئيس المجلس القروي لابزو شكر من خلالها المنظمين ، و دعا الجميع لإحياء المنطقة لتعود للمكانة العلمية التي كانت عليها . اللقاء عرف تكريم بعض القيمين الدينيين و كذا كلمة باسمهم، ليختم برفع برقية الولاء للسدة العالية بالله و الدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله .