محمد كسوة تم توقيف التلميذة سناء ب وهي تلميذة متمدرسة ، بعد ضبطها متلبسة بالغش في مادة التاريخ والجغرافية وذلك يوم الخميس 14 يونيو 2012 حوالي الساعة العاشرة صباحا وهو اليوم الأخير من أيام اجتياز الامتحان الوطني للبكالوريا . وكانت التلميذة سناء وهي من شعبة الآداب والعلوم الإنسانية تضع سماعتين مرتبطتان بهاتف نقال أخفته بين ملابسها ووضعت غطاء فوق رأسها لإخفاء السماعتين ، حيث كانت تتلقى بواسطتهما الإجابة عن أسئلة جميع المواد عن طريق الربط المباشر مع شبكة التواصل الاجتماعي « فايسبوك» بعد مرور نصف المدة المخصصة للمادة موضوع الامتحان، حيث لايسمح للممتحن مغادرة قاعة الامتحان إلا بعد مرور نصف المدة المخصصة للمادة كما ينص على ذلك القانون ، وفور توصل المتورط معها في جريمة الغش بالأسئلة تبدأ عملية الإملاء وتبدأ المعنية بتحرير الأجوبة مباشرة على ورقة التحرير . وفي اتصال بمدير ثانوية سد بين الويدان السيد عبد الواحد شنيبر أكد الواقعة ، مبينا أنه تلقى رسالة مجهولة واتصالا هاتفيا من مجهول يخبر فيها صاحبها أن عملية غش بالهاتف عن طريق الفايسبوك تتم بالقاعة 19 مع ذكر اسم المعنية بالأمر ، فقام بالتنسيق مع الأستاذين المكلفين بالحراسة بهذه القاعة من أجل مراقبة حركات هذه التلميذة ، حيث تم ضبطها متلبسة حوالي الساعة العاشرة صباحا ، أي بعد مرور حوالي الساعتين من عمر المدة المخصصة لامتحان مادة التاريخ والجغرافية ، حيث تم إحضار إحدى الموظفات بالإدارة التي قامت بتفتيشها ووجدت معها هاتفا نقالا أخفته بين ملابسها وسماعتين كانت تضعهما بإحكام حتى لا يسقطا من أذنيها . وأضاف مدير المؤسسة أنه أمر الأستاذين المكلفين بالحراسة بتحرير تقرير في الموضوع وتم اصطحاب التلميذة إلى الإدارة ، والاتصال بالدرك الملكي والسيد وكيل الملك بأزيلال الذي طلب بتقرير مفصل حول حيثيات النازلة ، وقد حضر رجال الدرك إلى المؤسسة وقاموا بفتح محضر للمعنية بالأمر والاستماع لأقوالها ، ومن المنتظر أن تقدم أمام وكيل الملك يوم الإثنين المقبل . وفي تصريح لأحد الأستاذين اللذين كانا يحرسان القاعة 19 فضل عدم الكشف عن اسمه أكد أن المعنية بالأمر خلال الساعة والنصف الأولى لم تكتب شيئا لكن بعد ذلك بدأت في الكتابة مباشرة على ورقة التحرير وبسرعة كبيرة وبأسلوب سلس وجيد الشيء الذي زكى الشكوك التي حامت حولها فاتصلنا بالإدارة التي حضرت رفقة المراقبين لعملية الامتحان بالمؤسسة ، وتوقيفها بعد تلبسها بالغش . كما تجدر الإشارة إلى تصدي السادة الأساتذة حسب إفادة مراقب لعملية الامتحان لمجموعة من محاولات الغش بالطرق التقليدية المعروفة ، بل وصل الأمر في أحيان قليلة إلى محاولة احتكاك بعض التلاميذ بالمكلفين بالحراسة وفرض أمر الغش بالقوة وكأنه حق مكتسب لا يجوز التنازل عنه .