لقد شكلت زاوية احنصال منذ تأسيسها خلال العصر الوسيط ، مصدر إشعاع روحي وديني وعلمي واجتماعي بمنطقة الأطلس الكبير الأوسط لمساهمتها الفعالة في تأطير القبائل المحلية روحيا من خلال الطريقة السنية المتبعة من طرف شيخها ومؤسسها سيدي سعيد بن عمر ، المعروف بسدي سعيد أحنصال و كذلك حل خلافاتها المرتبطة بالأرض والماء والكلاء التي غالبا ما تنشأ عنها نزاعات دورية بين هذه القبائل. وعرف عن المنطقة إنجابها لمقاومين أشاوس ضد الاحتلال الفرنسي في مقدمتهم أسد تادلة الشهيد :أحمد الحنصالي الذي أعدم سنة 1953م من قبل الفرنسيين ، وغيره ممن أبلوا البلاء الحسن في معركة التحرير والاستقلال . في هذا الإطار أعيان وشرفاء زاوية أحنصال يناشدون ويدعون الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية إلى الالتفات والاعتناء بهده الزاوية المباركة لاسترجاع دورها العلمي و الاجتماعي أسوة بنظيرتها التي تستفيد من الإعانات المادية والمعنوية و الهبات الملكية . كما أنهم يطلبون إنشاء مدرسة قرآنية ليجد أبناؤهم مكانا لحفظ القرآن من أجل تنشئة جيل يمكن أن يحمل المشعل في المستقبل و بالتالي تحقيق استمرارية "اكرامن." كما أنهم يعلنون تشبثهم بالمذهب المالكي والتصوف السني ويجددون ولاءهم لأمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله