تم أول أمس الأحد بالداخلة، تنظيم تجمع شعبي بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى ال32 لاسترجاع إقليم وادي الذهب وعودته إلى الوطن الأم . وشكل هذا اللقاء مناسبة لإبراز الدلالات العميقة لهذه الذكرى التي تؤكد على متانة وعمق واستمرارية الروابط التاريخية التي تجمع أقاليم الجنوب المغربي بشماله، وبالتشبث الراسخ لسكان القبائل الصحراوية بأهداب العرش العلوي المجيد وتجندهم الدائم من أجل الدفاع عن القيم المقدسة للأمة. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري الدلالات العميقة لهذه الذكرى المجيدة الطافحة بأسمى القيم الوطنية الخالصة ومشاعر التمسك بالمقومات الأصيلة والثوابت الخالدة والذود عن حمى الوطن. وأكد الكثيري إنه بإحياء هذه المناسبة الوطنية المجيدة، فإنالشعب المغربي يستحضر تلك المعلمة الخالدة التي صنع أمجادها سكان هذا الاقليم الأشاوس الذين أبلوا البلاء الحسن في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، مخلصين لمقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية ومتشبثين بهويتهم المغربية. وأضاف أن معلمة 14 غشت 1979، التي تعد ملحمة بطولية لسكان هذه الربوع من المملكة، تميزت بشد الشرفاء والأعيان والعلماء والمجاهدين والمقاومين ومثلي كافة القبائل الصحراوية، الرحال الى عاصمة المملكة لتأكيد آيات ولائهم واخلاصهم لعاهل البلاد جلالة المغفور له الحسن الثاني، معلنين تشبثهم بهويتهم الوطنية ووفاءهم الدائم لروابط البيعة التي تجمعهم بالعرش العلوي المجيد.