احتضنت مدينة الداخلة أمس تجمعا شعبيا نظم في إطار احتفالات المغربالمخلدة للذكرى ال 31 لاسترجاع إقليم وادي الذهب وعودته للوطن الام المغرب . وتميزت هذه التظاهرة بالقاء كلمات للتذكير بمتانة وعمق واستمرارية الروابط التاريخية التي تجمع أقاليم الجنوب بالمغرب ، وبالتشبث الراسخ لسكان القبائل الصحراية باهداب العرش العلوي المجيد وتجندهم الدائم من أجل الدفاع عن القيم المقدسة للمملكة . و أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري ، اعتزاز الشعب المغربي بتخليد هذه الذكرى الغنية بالدلالات الوطنية الصادقة المسجلة بمداد من ذهب في صفحات تاريخ النضال من أجل استكمال الاستقلال والوحدة الترابية للمملكة . وشدد السيد الكثيري بالمناسبة على الدلالات العميقة التي تمثلها هذه الذكرى التي تجسد التعلق بالركائز الاصيلة وثوابت البلد ، مبرزا المشاركة المتميزة لابناء جهة وادي الذهب -الكويرة في عملية الكفاح الوطني من أجل التحرير والاستقلال في إطار روح التعبئة المتواصلة . ومن جهة أخرى ،توقف الكثيري عند الدلالات العميقة التي يحملها حدث انتقال ممثلي سكان إقليم وادي الذهب يوم 14 غشت 1979 إلى الرباط ، يتقدمهم العلماء والأعيان وممثلو مختلف القبائل بغرض تجديد البيعة للملك الراحل الحسن الثاني. وأشار متدخلون آخرون الى الأعمال البطولية التي أبان عنها أبناء الصحراء إلى جانب إخوانهم بمختلف جهات المملكة من اجل الدفاع واستكمال الوحدة الترابية للمغرب. ونوهوا بالجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة الملكية ومختلف مصالح الأمن لحماية الاقاليم الصحراوية ، والسهر على طمأنينة السكان وضمان أمن واستقرار المنطقة . وتم بالمناسبة توزيع مساعدات مادية على قدماء المقاومين وذويهم .