لازال المئات من المتقاعدين العسكريين يحتجون بطريقة حضارية ويطالبون بإنصافهم من خلال المسيرة الاحتجاجية التي ينظمونها بمدينة أزيلال كل يوم 14 من كل شهر ،يلتمسون من السلطات الوصية التدخل وفتح تحقيق حول خروقات شابت معونات حرمت منها هذه الفئة،وينددون بالتهميش الذي طالهم نتيجة عدم تطبيق مقتضيات الظهير الشريف والقانون رقم 34.97 والذي تنص المادة الأولى منه على ضرورة "الاحتفاظ في مصالح الإدارات التابعة للدولة والمؤسسات العامة والجماعات العمومية بمناصب لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين ،والمادة10التي تخول للمتقاعدين حق التطبيب المجاني والتخفيف من تعريفة النقل العمومي. هذا ويخرج المئات من المتقاعدين العسكريين وأبناء وأرامل شهداء الجيش المغربي للتظاهر في شوارع أزيلال للتعبير عن عدم رضاهم بالوضع المادي والاجتماعي المزري الذي يعيشونه ،وناشدوا الملك محمد السادس التدخل من أجل تحسين أوضاعهم. كما طالبوا بالزيادة في جميع أصناف المعاشات والراتب الشهري وبتحسين وضعية الأرامل، وإيجاد حل جذري لما يعانيه القدماء العسكريين من تهميش اجتماعي وصحي في الوقت الذي ارتفعت أسعار المواد الغذائية والماء والكهرباء وتراجعت قدرتهم الشرائية . وأكد الجنود المتقاعدون المحتجون من خلال شعارات معبرة ،أن دفاعهم عن وحدة المغرب الترابية طيلة سنوات التجنيد لم تنجيهم في مرحلة التقاعد من متاعب الحياة حيث اضطر أغلبهم بعد التقاعد للبحث عن عمل لسد الحاجيات اليومية لأسرهم. وبالنسبة للعسكريين الذين شملهم الطرد التعسفي طالب المحتجون بإعادة إدماجهم و صرف التعويضات عن المرض بالنسبة للجنود الذين تقاعدوا عن طريق اللجان الطبية،وصرف تعويضات التنقلات المؤقتة الخاصة بالجنوب. وتأسف المحتجون الذين كانوا بالامس يدافعون عن حوزة الوطن لتملص مندوب الصحة بازيلال من وعوده التي سبق ان قدمها لهم. لحسن أكرام