لم يعد يكف الشجب والتنديد والاستنكار بشدة لما صار نساء ورجال التعليم يتعرضون له أثناء قيامهم بواجبهم المهني من تصرفات رعناء لا تراعي لا حرمة الإنسان في آدميته بوجه عام ، ولا حتى هذا الكائن الناعم الذي هو المرأة بوجه خاص. ...سلوكات تضر بجسم التعليم العليل أصلا ، وتضع العصا في عجلته البطيئة ...أحداث ستقضي عليه ما لم تتحرك الجهات المعنية بكل تلاوينها (الوزارة الوصية في شخص مصالحها الخارجية ،ووزارة الداخلية ، ووزارة العدل ، والدرك الملكي والأمن الوطني...و و و و..الخ ) مناسبة هذه التوطئة السوداء هي تعرض الأستاذة كوثر ج العاملة بفرعية ايت سلام التابعة لمجموعة مدارس تسليت لاعتداء شنيع . كان التاريخ يوم الثالث من مارس الجاري ظهيرة حين كانت الأستاذة عائدة من عملها في الطريق إلى مقر سكناها ، إذا بوحش آدمي يعترض طريقها محاولا إرغامها على تلبية رغباته البهيمية ، ولما صدته بقوة عنفها وأحدث خدوشا في وجهها، ثم قام بجرها من شعرها مبعدا إياها عن الطريق لولا انتباه بعض نساء الدوار اللواتي تدخلن بالعويل و مناشدة النجدة مما أجبر هذا المعتدي على الفرار تاركا الأستاذة في حالة إغماء . هذا ويسود استياء عميق وسط رجال ونساء التعليم بالمنطقة ويطالبون حماية رجال ونساء التعليم من مثل هؤلاء المجرمين .كما يطالبون بمعاقبة هذا الجاني وأمثاله ممن لا يعيرون أي اعتبار لمعاناة نساء التعليم وما يكابدنه من مشاق وهن بعيدات عن أسرهن وأهاليهن من أجل القيام برسالة ( إقرأ ) عماد كل المجتمع ...