تحت نسمات الجو العليل، و البرد القارس، بمنطقة جبلية في قدم سلسلة جبال الأطلس الكبير الأوسط، حيث توجد قرية "تيفيرت نايت حمزة" هنا ستصافحك المشاريع الإصلاحية، والخطابات التنموية المكبوتة، و هنا أيضا ويا لها من مصادفة ستراقصك كل رقصات التمزق، و التخلف و القهر السياسي الممنهج . وسط هذه الظروف وهذه الممارسات السياسية الزائفة، و هيمنة ديمومات الخطابات العدمية، أنتجت وخلفت وضعا إنهارت معه كل الروابط الإجتماعية و الثقافية(...) . و كذلك أمام سياسة الامبالات و الأذان الصماء التي ينهجها المسؤولون، و التي لم تعد تنطلي على أحد سياسة التأجيلات و الوعود الكاذبة، التي مل منها الأنسان و سئم نغمتها، 'مشاريع بالملايين إن لم نقل بالملايير تردد على لسان المسؤوليين وتنفد بوسائل بسيطة مستغليين فقر و جهل الأهالي ليتم تمريرها على حسابهم' . على إثر هذه الظروف خرج سكان "تيفيرت نايت حمزة" او بالأحرى شبابها متحملين أعباء الحياة التي لا تنتهي وسعيا وراء الطمأنينية و بكل هدوء ،عفوا وراء الحرية و الكرامة بضجيج الشعارات، لكن الحرية و الكرامة هنا تكاد تعني ضمان البقاء و توفير فرص الإستمرار'معلنين أنه من وسط اليأس و البرد القارس تحيا الإنسانية و تتقوى المقاومة' و في هذا السياق طلب المحتجون برفع التهميش و الأقصاء و ضرورة تنفيد الوعود كاملة، كما إستنكروا بشدة أستخفاف هذه السلطات بمطالبهم المشروعة وعلى إثر ذلك تم تنظيم مظاهرة و قطع الطريق الرابطة بين "تكلفت" و "بوتفردة" لأكثر من 6 ساعات . إذ يذكر أن السكان سبق لهم أن دخلوا في شكل إحتيجاجي قبل أزيد من 5 أشهر إضطر قائد المنطقة الدخول معهم في حوار إنتهى بتقديم وعود لهم بتلبية مطالبهم ،لكن لا شيء من ذلك حصل . وعلى هذا الاساس نعلن لرأي العام ما يلي : مطالبتنا ب: تحريك عجلة المؤسسات الثقافية و إيجاد أطر مناسبة وفي أقرب الأجال . توفير الماء الصالح للشرب مع معالجته . الإنارة العمومية . خدمات 3G . حق أيت حمزة في الإستفادة من المساعدات التي إستهدفت المناطق الجبلية المتضررة من موجة البرد القارس