عادت العصابة التي نشرت الرعب منذ أيام خلت بين الساكنة إلى نشاطها من جديد ، فبالأمس اعترض مجموعة من اللصوص طريق السيد ب و ) رفقة زوجته ليلا وهما في الطريق لزيارة دار للعزاء ، المهاجمون خرجوا فجأة من بين أشجار الزيتون وتحت جنح الظلام ، حاولوا اقتياد الزوجة إلى مكان ما ، ولكن الزوج فاوضهم مقابل 350 درهما لإخلاء سبيلهما ، يحدث كل هذا والسلطات الأمنية تغط في سبات عميق بل أعمق . البوابة اتصلت في وقت سابق بسرية الدرك الملكي بأفورار ، قصد الاستفسار عن الحالة الأمنية بتيموليلت ومآل الساكنة بعد تفشي ظاهرة اللصوصية والإجرام ، طلبنا منهم التدخل قصد استئصال الظاهرة ، ولكن لم يحركوا ساكنا ، العديد من المواطنين أصبحوا يخشون على أرواحهم، وهم يغادرون منازلهم للضرورة بعد آذان المغرب ، جدير بالذكر أن هذه العصابة تتواجد بمجموعة من الأماكن التالية : مجزرة السوق الأسبوعي ، وراء المدرسة الابتدائية لتيموليلت ما يسمى ب" تيسيرت" ، ثم محيط إعدادية عمر بن عبد العزيز ، قريبا مما يسمى " البوسط القديم " على الطريق المؤدية لواويزغت ، إضافة إلى عين تيموليلت . هذه المناطق هي مكان تجمع هؤلاء لقضاء الليالي في احتساء الخمور وتعاطي المخدرات ، قبل التربص بالناس وسلبهم ما يملكون ، وحتى الاعتداء على أعراضهم ، حسب تحرياتنا فإن مجموعة منهم ينتمون إلى منطقة " أيت مصاد " ، يتزعمهم المدعو " كرزوز". نود الإشارة إلى أن تأخر الإنارة العمومية بالشوارع و الأحياء مساء ، وانطفاء المصابيح قبيل الفجر، وفر لهذه العصابة الغطاء اللازم للقيام بأنشطتها المشبوهة ، فهلا فكر المسؤولون بجماعة تيموليلت لمعالجة مشكل الإنارة على الأقل؟؟ وهلا فكر رجال الدرك على القيام بدورهم المنوط بهم ، بدل الاكتفاء بالدوريات الناذرة التي لن تعالج الظاهرة مهما فعلوا؟؟ وهلا فكرت السلطات الإقليمية بتوفير الأمن بهذه الجماعة المهمشة و المنسية و المقصية من كل شيء إلا من رحمة الله ؟ وإلى متى ستظل الساكنة تعيش رعب انفلات أمني بات توفيره ملحاحا أكثر من أي وقت مضى ؟؟ وإلى متى سيظل عامل الإقليم في منأى عما يجري بهذا البلد الغير الآمن ؟؟ أسئلة شتى نتمنى أن تتضافر كل الجهود الحقيقة للإجابة عنها واقعا ملموسا يعيشه المواطنون ، أم أن صرخاتهم وصيحاتهم تذروها الرياح بعيدا عن أسماع كل من يهمهم الأمر.