عبر سكان من جماعة تيموليلت قيادة أفورار بإقليم أزيلال عن معاناتهم مما وصفوه بالتلوث والتدهور البيئي الخطير الذي تتعرض له منطقتهم، بفعل ما أسموه بالانتشار العشوائي للمقالع داخل المجال الترابي لجماعة تيموليلت، دون إخضاع هذه المقالع للمراقبة من حيث الكميات المستخرجة وإلزام مستغليها لدفتر التحملات. ووصف المتضررون منطقتهم بسبب هذه المقالع، في شكاية توصلت التجديد بنسخة منها، بالنقطة السوداء التي تتعرض فيها البيئة لتدمير مُمنهج، وتتلاشى المساحات الخضراء، ويزحف فيها التصحر وانجراف التربة وتشويه جمالية الجبل الأخضر الذي يحيط بتيموليلت، ناهيك عن انعكاسات هذا الخراب على أغراس الزيتون واللوز وحقول زراعة الحبوب التي تراجع محاصيلها، إضافة إلى زيادة مخاطر الفياضانات في الأيام الماطرة. وخصت شكاية السكان تفاقم معاناة سكان دواري آيت سري وبوعضية بسبب ظهور مرض ضيق التنفس (الربو) وسط الأطفال والعجزة. كما حذرت الشكاية مما وصفته بالقنبلة الموقوتة لتمدد هذه المقالع وما قد تشكله من مخاطر على محطة الضخ المائي الموجودة بأفورار، إذ لا يفصلهما إلا أقل من كيلومترين اثنين فقط. وتساءل المتضررون عن غياب الدور الرقابي المفروض أن تقوم به السلطات المحلية والمجلس المنتخب وعمالة أزيلال. وأشارت الشكاية من جانب آخر إلى أن أقصى مداخيل صندوق الجماعة من هذه المقالع لم يتعد 79 ألف و 20 درهما برسم السنة المالية 2009 -استثناء- وهو مبلغ هزيل للغاية حسب الشكاية. حسن البعزاوي