جماعة سيدي يعقوب : مسيرة موؤودة كان من المنتظر أن يخرج المئات من ساكنة فطواكة في مسيرة غير مسبوقة في اتجاه الرباط يوم أمس السبت 24 دجنبر2011 ، البوابة تنقلت إلى عين المكان بعض أن توصلت بهذه التسريبات ، ونحن نقترب عاينا تحركنا غير عادية لرجال السلطة ، انتظرنا المسيرة أن تنطلق ولكن الأخبار تواردت إلينا تباعا مفادها :أن دواوير إمي نفري تم اجهاض تحركهم قصد الإلتحاق بمتظاهري دواوير جماعتي سيدي يعقوب وأنزو ، كنا نترقب تلك الحشود الضخمة ، فجأة تناهى إلى سمعنا صدى بعض الشعارات بين الجبال ، المسيرة قادمة ولكن طلائعها لا تنبئ أن المشاركين سيصل عدد 1200 مشارك أو يزيدون كما قيل لنا حوالي ثمانون شابا وطفلا يحملون لافتة والراية المغربية يسرعون الخطى نحو سد أيت عادل ،هناك ستتوقف المسيرة سواء سمع صوت احتجاجهم أو لم يسمع ،وهم يرددون شعارات من قبيل : * الحكومة شبابية ..... مابغيناش الأمية ( إشارة إلى أن أحرراد برلماني أمي ) * أحرراد سير بحالك ..... والأمي ما يمتلناش. (لا نريده ممثلا لنا) * جماهير ثوري ثوري ..... على النظام الديكتاتوري. وحول الملف المطلبي لهؤلاء تبين أنهم غير راضين على نجاح أحرراد الذي بدأ في مضايقتهم حسب تعبير المحتجين، ذنبهم الوحيد أنهم صوتوا في الإستحقاقات البرلمانية الأخيرة لصالح الرابحي وليس أحرراد ،ولأن الرابحي لم يربح فإن أحرراد أقسم أن "يحرر معيشتهم" يحيلها معيشة ضنكا ، السيد البرلماني عمد إلى تخصيص سيارات للنقل المزدوج بالمنطقة ،الأمر الذي تضايق منه باقي " الخطافة" ، أما المطلب الثاني فهو مضايقة مصلحة المياه والغابات للساكنة في أرزاقهم باعتبارهم مترامين على الملك الغابوي بالمنطقة ،فمن الساكنة من يستغل مناطق واسعة من الغابة في الفلاحة منذ خمسين سنة أو يزيد ، وهؤلاء المتضررون لن يقبلوا طبعا بالتضييق عليهم حسب شهادة العديد من السكان الذين التقتهم البوابة . في الطريق من منطقة تسمى " إكيض / الخروبة"، عاينت البوابة المتظاهرين وهم يهاجمون سيارة للنقل المزدوج في ملكية البرلماني أحراراد ، حيث منعوها من المرور وحاصروها لنصف ساعة تقريبا ، قبل أن يخلوا سبيل السائق المنفعل. بعد أن اقتربت المسيرة من سد أيت عادل بدا التعب على الشباب ، خاصة وأن معلومات عبر الهواتف تفيد أن قوات التدخل السريع تم حشدها ومتمركزة بالسد.تركنا الرفاق حائرون يتشاورون يترددون في إكمال المسيرة ، أو العودة إلى الديار . العديد من المصادر أكدت لنا أن المسيرة تم وأدها ليلا ، بعد أن أجمع السكان أمرهم عشاء على الخروج والتظاهر ، ولأن خونة مندسين بين الساكنة هم عيون السلطة التي لا تنام ، فقد وصل الخبر سريعا إلى الجهات العليا التي تدخلت سريعا لإقبار المطالب وإخراس المتظاهرين ، وربما والله أعلم هذا ما يفسر الزيارة المفاجئة لعامل الإقليم لدمنات ليلة الجمعة .