استعان حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة أولاد الطيب القروية، التي تعتبر من معاقل الحزب بجهة فاس، ل«إغراق» شوارع وسط العاصمة العلمية بمتظاهرين خرجوا مساء أول أمس الأربعاء لحشد التأييد لمشروع الدستور الجديد. وظهر في واجهة المتظاهرين كل من البرلماني عزيز اللبار، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، ورشيد الفايق، رئيس جماعة أولاد الطيب، وهما من «أعيان» الحزب بالجهة، إلى جانب كل من فعاليات الحزب الوافدة من أحزاب اليسار. وقال مصدر قيادي من الحزب ل«المساء» إن هذه التظاهرة، التي شارك فيها ما يقرب من 6000 متظاهر، تؤكد بأن حزب الهمة بالجهة «لا زال في صحة جيدة»، بالرغم من قرار حل هياكله من قبل قيادة الحزب، وطرد عدد من أعضائه بسبب مشاكل داخلية انتهت باقتحام مقر الحزب بالجهة، وتنظيم اعتصام بداخله. ورفع المتظاهرون لافتات تصف فؤاد عالي الهمة ب«الهمام»، وتدعوه إلى السير «إلى الأمام». وأشار مصدر قيادي إلى أن رفع هذه اللافتات من قبل المتظاهرين يعتبر ردا من قبل الأنصار على الأصوات، التي خرجت إلى الشوارع، لتطالب برحيل فؤاد عالي الهمة، في إشارة إلى بعض مكونات حركة 20 فبراير، وبعض الأحزاب السياسية، ومنها حزب العدالة والتنمية، وأطراف من حزب الاستقلال. وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى التصويت ب«نعم» على الدستور، وتطالب، في الوقت نفسه، ب«إسقاط الفساد». وكان حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس قد أجل خروجه في المسيرات المؤيدة للدستور، تجنبا ل«الاختلاط» بالاستقلاليين، وهم من خصوم الحزب بالجهة. ودعا في بلاغ له إلى احترام حرية الجميع في الاختيار والتعبير الحر، في إشارة منه إلى رفضه أعمال «بلطجة» يتهم أنصار حزب الاستقلال بارتكابها في حق أعضاء حركة 20 فبراير في عدد من الأحياء بالمدينة. وأشاد الحزب، في السياق ذاته، بحركة الشباب المغربي ودورها «الرائد» في الدفع بدينامية الإصلاحات السياسية والدستورية وإخراجها إلى حيز الوجود، لكنه انتقد ما أسماه «قرصنة» مطالب هذه الحركة، في إشارة إلى اتهام كل من جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي بالدخول على خط احتجاجات هذه الحركة.