نظم المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم /فرع تنانت لقاء تواصليا بمقر دار الشباب بفم الجمعة يوم الأحد 11 دجنبر 2011 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، أطره كل من : ذ. مصطفى نولجمعة ( كاتب فرع ازيلال) - ذ. نور الدين حرث (نائب رئيس الإتحاد المحلي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بأزيلال) - ذ. مصطفى الاسماعيلي (نائب كاتب الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بتنانت) - وقد تضمن ھذا اللقاء عرضا مصورا لبعض المحطات النضالية للسنة الماضية والتي انضوت تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم ( إ.م.ش)، بالاضافة إلى تقديم أرضية للنقاش تناولت سياق ظھور النقابات على الصعيد العالمي(الثورة الصناعية) والوطني (الفترة الإستعمارية) مع رصد مسار الحركة النقابية بالمغرب، وكذا التركيز على المركزية النقابية للاتحاد المغربي للشغل، كما تمت الإشارة إلى أھم مبادئ الاتحاد – مكونات الاتحاد – تسيير الاتحاد، وقد تم فتح باب النقاش على واقع وانشغالات الشغيلة التعليمية ودورھا في ترسيخ الوعي بأھمية الانخراط الفاعل في العمل النقابي باعتباره سلوكا مواطنتيا بامتياز يتماشى والقيم الإنسانية الكونية ويكرس مبدأ الحداثة الاجتماعية الواعية بأدوارھا ... ونقاط أخرى نجملھا فيما يلي: - صورة النقابات عند الشغيلة وأھم الانتقادات والتصورات المغلوطة المروجة حول أدورھا والاتھامات الموجھة لھا والتي تعوق الإنخراط فيھا وتخلق أجواء عدم الثقة. - واقع التشتت النقابي، و ضعف الفعل التعبوي التواصلي للنقابات، اعتبار النقابات طرفا يساوم بانخراطات المنضوين تحتھا ومصالحھم - الإشكالات المرتبطة بالھيكلة والوضوح مع الشغيلة (برامج واضحة، إشراك القواعد في إنتاج القرارات والتوجھات الكبرى، ھيمنة الأشكال البيروقراطية في اتخاذ القرارات، ضعف بناء علاقات التواصل الحقيقي والشفاف...) - عدم حصر مطالب الشغيلة في الھموم الخبزية - والتي ھي بدورھا مطلب مشروع يكفله الدستور والقوانين الدولية- والتي تضمن كرامة الإنسان، بل تجاوزھا إلى الجوانب الإعتبارية الخاصة بكل مكونات الشغيلة وعلى الخصوص التعليمية منھا (داخل المؤسسة والعلاقات مع الإدارة، التموقع داخل المجتمع والتوعية بمكانة الأستاذ الذي يجب أن ينظر إليه بعين الأمل والغد الأفضل لنشئ من نساء ورجال الغد وللوطن الزاھر ). - مظاھر الصراع بين النقابات وضعف التنسيق بينھا يحول دون الاھتمام بمشاكل الشغيلة وتطلعاتھا بالشكل المطلوب، مما يضيع فرص بناء ھيكل نقابي وطني قوي ومتجانس بشكل يخدم مصالح الشغيلة التي ھي جزء من المواطنين أولا وأخيرا. - الإشارة إلى أجواء الربيع العربي والحراك المجتمعي الذي جاء نتيجة استشراء الفساد والمحسوبية التي تفقد الثقة في المؤسسات ومن بينھا النقابات المدافع الرئيس عن حقوق الشغيلة وھو ما يستدعي ضرورة مراجعة النقابات لأوضاعھا في خطوة تصحيحية تشمل إعادة ترتيبھا الداخلي والخارجي في علاقة مع باقي النقابات، والعمل على وضع برنامج عمل مشترك وموحد حول نقاط أساسية تشترك فيھا جميع النقابات. - علاقة النقابات بالأحزاب وإلى أي حد تعيق الأداء النقابي وترھنه بأجندات الأحزاب الذي يفقد صفة الاستقلالية، - الإشارة إلى كون الإتحاد المغربي للشغل إطارا نقابيا جماھيريا حرا ومستقلا عن الأحزاب أو أي طرف آخر، بل ھو تابع لمطالب الطبقة العاملة اولا وأخيرا وكل ما يمكن من تحسين أوضاعھا والنھوض بھا. - الإشارة إلى تبني ملف أساتذة الزنزانة 9 ، ومؤازرة نضالات المجازين وأساتذة التربية غير النظامية في نضالاتھم المشروعة من طرف المركزية النقابية للإتحاد المغربي للشغل ... وقد نوه الحضور الكريم بھذا القاء التواصلي واعتبروه مفيدا، ولبنة أساسية لإعطاء دينامية حقيقية للعمل النقابي ، كما انه يشكل دعوة صريحة لكل النقابات من أجل بناء تواصل حقيقي وموسع مع الطبقة العاملة بمختلف تشكيلاتھا المھنية والحرفية، وذلك في أفق دعم وترسيخ ثقافة الحق والواجب التي فيھا خدمة صالح الوطن والمواطن بعيدا عن المزايدات التي لا تسمن ولا تغني من أي جوع. عن المكتب الاتحاد المغربي للشغل الجامعة الوطنية للتعليم