بعد ظهور نتائج إستحقاق25/11/2011 وهي نتائج منتظرة ومخزية، منتظرة لأن مقدماتها كانت تؤشر على أن قوة المال هي التي ستحسم الأمور لصالح اؤلئك الذين سيتربعون على كراسي البرلمان الوثيرة لمدة يتمنى الجميع أن لاتكون طويلة، ومخزية لأنها أفرزت أناسا لايستحقون بكل موضوعية أن يمثلوا هذه المدينة الطيبة،فدمنات ليست عاقرا حتى يمثلها من لامؤهل له، سواء من الناحية المعرفية أو السياسية لقد راهن هؤلاء على قوة واحدة هي قوة المال ولاشيئ غير المال، وكانوا يوزعون في النهار مطبوعات الدعاية وفي الليل يوزعون أوراقا أخرى لاتحمل برنامجا إنتخابيا ولا سيرة ذاتية ولكنها أوراق سحرية ينبهر أمامها البسطاء المغلوبون على أمرهم فيخضعون لقوتها السحرية تحت إصرار الشناقة والجمالة - الذين برعوا في إستمالة الناخبين بخبث ودهاء نادرين تحت أنظار وأسماع الجميع ، أثناء فترة الدعاية إنتعشت سوق النخاسة الإنتخابية بالجملة والتقسيط، في جميع جماعات الدائرة الإنتخابية. الآن وبعد حملة إنتخابية متخلفة، وبعد نتائج مخجلة وبعد حفلات بادخة وصاخبة وبليدة ليس فرحا بالكرسي المقرصن ولكن تشفيا في المنافسين الذين سقطوا لأنهم لم يستطيعوا أن يدفعوا أكثر، بعد كل هذا هل سيبقى أشراف دمنات منزوين في المقاهي يندبون حظ مدينتهم التي أستبيحت؟ هل يرضون أن لايكون لهم صوت في البرلمان كما كان عليه الأمر في الولاية التي ولت؟ نعم لابد أن نعترف أن الصدمات المتتالية عبر كل الإستحقاقات كفيلة بإحباط ذوي النيات الحسنة، لكن التاريخ يسجل أن كثيرا من الشرفاء غادروا الملعب، وهذا ما يريده الفاسدون المفسدون . ملاحظة لها علاقة بما سبق: علق أحد الظرفاء على ترتيب وكلاء اللوائح حسب النتائج الرسمية فقال: بما أن : الوكلاء مرتبين حسب عدم الأهلية .وحسب درجة الرداءة فكان من الأجدر ان يتم الاختيار من ذيل الترتيب، لأنه اللهم العمش ولا العمى .