في مركز تاونزة لا شيء تغير و لا شيء تطور و لا شيء تقدم مبشرا بغد أفضل ، بل بالعكس لازال المواطن المغلوب على أمره يعاني ...مع أمور كان من المفروض أننا حسمنا فيها و انتقلنا لأشياء أكثر أهمية مساهمين في التنمية الشاملة التي يدعوا لها الملك في أكثر من مناسبة. لازال المواطن في تاونزة يتصارع مع الماء و الكهرباء أبسط شروط الحياة الكريمة...فقد أصبح عاديا أن تنفجر قناة للماء هنا أو هناك و بما أن المجلس الجماعي لا تهمه إلا الكراسي فإنه لا يولي الأمر أية أهمية ، و قد ينقطع تزويد بعض الأماكن بالماء لمدة طويلة و إذا أردت أن تستفيد من جديد فما عليك سوى شراء الأنابيب المخصصة (التيو) و حفر القنوات بنفسك لكي تستفيد و إن لم تفعل ذلك فلن تستفيد...و حتى و إن استفدت فالماء الذي يصل للمنازل غير صحي خاصة بعد سقوط امطار الخير لأن البئر لا يهتم بها أحد و مكشوفة و تتواجد قرب الوادي...معاناة السكان مع الماء (الصالح) لا تنتهي لأن لا أحد يهتم لأمرهم...فالرئيس و مجلسه مهتم بالإنتخابات بمختلف أشكالها و أنواعها فقد ترشح في الإنتخابات البرلمانية و لم ينجح ..و هو الآن مهتم بالحفاظ على الأقل بكرسيه على رئاسة الجماعة القروية مثله مثل باقي المستشارين...لا أحد يتحرك لخدمة المواطن الذي أعطاهم صوته فنسوه.