بدأ الموسم الدراسي بثانوية الفارابي على إيقاع متشنج حيث رفض الأساتذة جملة وتفصيلا جداول الحصص التي سلمها إياهم مدير المؤسسة الجديد والتي تشوبها العديد من العيوب التربوية التي تحكم في إنجازها الخصاص المهول في حجرات الدراسة والاكتظاظ الكبير الذي يفوق بكثير الطاقة الاستيعابية للمؤسسة. ومعلوم أن هذه المؤسسة شهدت شهر أبريل الماضي وقفة احتجاجية لأطرها احتجاجا على تردي ظروف العمل و انعدام الأمن وعدم صلاحية قاعات الدراسة والاكتظاظ وتنقل حينها مدير الأكاديمية لجهة تادلة أزيلال إلى ثانوية الفارابي واطلع على جميع مرافق المؤسسة وقال حينها إنه لو كان أستاذا لما قبل بالعمل في ظل ذلك الوضع حيث شاهد بأم عينيه الأضرار التي لحقت بزجاج قاعات الدراسة والحواجز الوقائية التي تم بناؤها والثقوب العديدة التي توجد بسور المؤسسة ومستودع الملابس المخصص لتغيير الملابس أثناء الحصص الدراسية مليئا بالبول والغائط والنقص الهائل في مختبرات تدريس العلوم الطبيعية وعدم صلاحية سقوف العديد من القاعات ووعد حينها بتخصيص مبلغ 250مليون سنتيم على وجه الاستعجال لمعالجة كل هذه النقائص وهو ما لم يحصل إطلاقا كما وعد مدير الأكاديمية بتوجيه العديد من التلاميذ المعتاد وفودهم على السلك الإعدادي نحو ثانوية عبد الله بن ياسين وهو الأمر الذي لم يتم الوفاء به أيضا ما أدى إلى تأزم الوضعية وإضافة ثلاثة أقسام في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يتم التخفيف من الاكتظاظ الخانق الذي تشهده المؤسسة يوم الاثنين 12شتنبر الجاري قرر الأساتذة رفع مذكرة إخبارية إلى المسؤولين يؤكدون فيها عزمهم خوض إضراب مفتوح احتجاجا على تنصلهم من تحقيق الوعود التي قدموها إلى حين تحقيق جميع الشروط الكفيلة بضمان سير الدراسة بهذه المؤسسة بشكل يحقق أدنى الشروط الطبيعية لممارسة الفعل التعليمي التعلمي والتي حيث يتجاوز عدد التلاميذ بالقسم الواحد الخمسين في أفضل الأحوال. وخلال الاجتماع الذي عقد بمقر المؤسسة تنتفي إطلاقا في الوضع الحالي .