نظم المجلس الجماعي لمدينة أفورار حفلا قرآنيا بهيجا بالمسجد المركزي للمدينة [مسجد آيت سعيد] ليلة الأربعاء 23 رمضان1432ه الموافق 24 غشت 2011 م لتكريم الفائزين في المسابقة القرآنية التي نظمت خلال هذا الشهر الفضيل تحت إشراف المجلس العلمي المحلي لأزيلال. ومن اللافت للانتباه في هذا الحفل القرآني، الحضور المكثف لرواد المسجد، والمشاركين في المسابقة، ورفقائهم والمهتمين وكل المدعوين للحضور، في مقدمتهم رئيس المجلس الجماعي للمدينة، ورئيس المجلس العلمي المحلي لأزيلال، ورئيس الدائرة ورئيس الدرك الملكي، وعديد من رؤساء المصالح والإدارات العمومية وعدد من المستشارين الجماعيين لجماعة أفورار ، وبعض ممثلي الهيئات السياسية والجمعوية بأفورار ، وممثلون لزاوية سيدي علي بن إبراهيم وزاوية سيدي إبراهيم بصير ببني عياط ، وغيرهم من الغيورين الذي لبوا نداء القرآن الكريم، ووقفوا كلهم جميعا لتكريم أهل القرآن والاحتفاء بهم. هذا وقد ألقى مصطفى الرداد رئيس المجلس الجماعي لأفورار كلمة افتتاحية أثنى بها على الحضور الكريم مشيرا إلى دلالة تشبث شبابنا بكتاب الله عز وجل مؤكدا أن خلق مثل هذه الأجواء الروحانية الطيبة من شأنها تذكية جذوة إقبال الشباب على حفظ كتاب الله وفهمه وبالتالي امتلاء عقولهم بالقرآن الكريم، كما نوه بالنجاح الذي حققته هذه التظاهرة الدينية في هذا الشهر الفضيل ،وبالتنسيق الجيد للمجلس العلمي المحلي لأزيلال وكذلك بالجهود الجبارة المبذولة من طرف اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم ، بعد ذلك تناول الكلمة رئيس المجلس العلمي المحلي الذي نوه بدوره بهذه المسابقة القرآنية مبينا أهمية قراءة وتجويد القرآن الكريم مؤكدا إعجابه بهذا الحضور الكبير وبمثل هذه المبادرات الطيبة. لقد كان الجميع في موعد مع أصوات ندية، صدحت بالقرآن الكريم، فشنفت بقوة آذان الحاضرين، وكان للأطفال من ذلك نصيب كبير: أنس السعيدي ومحمد بوعبادي وعبد الإله بصير؛ أصوات جميلة حلقت بأرواح كل الحاضرين في سماء القرآن، وتركت في قلوبهم أثرا عظيما وانطباعا جميلا ، إضافة إلى وصلات من الأمداح النبوية التي قدمتها كل من فرقة الإنشاد والمديح بأفورار وأخرى تابعة لزاوية سيدي علي بن ابراهيم . إثنى عشر فائزا، استحقوا التكريم، بعد أن أبدعوا في تلاوة كتاب الله تعالى، وهم موزعون على فئات أربعة: إضافة إلى هدايا مشجعة، استفاد منها خمسة عشر مشاركا، بينهما إثنان من حملة كتاب الله، وآخر من الفئة غير المتمدرسة، يحفظ الزهراوي [سورة البقرة وآل عمران] كأنه يقرأ من مرآة، وباقي الأطفال المشاركين، تحفيزا لهم وتحميسا على مزيد من الاهتمام بكتاب الله تعالى. ومما ينبغي الإشادة به في هذه المسابقة أمور: 1. أولها التفاتة المجلس الجماعي في هذا المحفل القرآني إلى بعض رجالات المدينة، الذين لهم أثر في شبابها ورجالها ونسائها، سيما فيما له ارتباط بالقرآن الكريم، فقد أبدعوا سنة حميدة يرى الكثير من المتتبعين ضرورة الاستمرار والمحافظة عليها، حيث تم تكريم الأستاذ الكبير المقتدر الذي تعرفه كل ساكنة مدينة أفورار: الحاج محمد الياسمين، وتقديم هدية له على مجهوداته ومآثره النبيلة. 2. ثانيها حضور القناتين الأولى والثامنة ( تمازيغت ) لتغطية هذا الحدث الكبير وإدراجه في النشرة الرئيسية لأخبار اليوم الموالي. وقد طالب منشط الحفل القرآني المكلف من قبل المجلس العلمي الأستاذ سعيد المنجا ، كل من : رئيس المجلس الجماعي ورئيس المجلس العلمي بضرورة تقديم طلب إلى القناة الثانية (2M) قصد تأطير إقليم أزيلال في برنامج مواهب في تجويد القرآن للموسم القادم بحول الله تعالى. كما قام المجلس العلمي بشراكة مع المجلس الجماعي بتوزيع 25 نظارة على ضعاف البصر ممن استفاد من الحملة السابقة لقياس البصر . وختم هذا الحفل الذي كان متميزا وناجحا ، بشهادة الحاضرين بالدعاء الصالح .