معانات ساكنة جماعة أيت تمليل لا تنتهي، فبعد الفيضانات الإخير التي جرفت محاصيلهم وأشجارهم، وعزلتهم بعد انهيار العديد من القناطر التي لم يمر على تشيديها أكثر من سنة، يعدون على رأس كل شهر ليتجرعوا مرارة الظلم و"الحكرة" التي يفرضها التجار الموزعين للدقيق للمدعم بهذه الجماعة، ففي كل مرة يقد المواطنين دكاكين هؤلاء لشراء حصتهم من الدقيق المدعم، يفاجئون بالزيادة الغير المشروعة التي يفرضها موزعي مادة الدقيق المدعم، هذه الزيادة التي ظلوا يستفيدون منها لسنوات تحت حماية المسؤولين المحليين وأمام أنظارهم، كان أخرها بتاريخ 10/ 11/2008، إذ تم بيع الكيس الواحد 115.00 درهما أمام أنظار شيخ مشيخة أيت مكون ب.ب. ورغم احتجاج السكان على هذه المرة فقد توجهوا إلى القيادة حيث استقبلهم خليفة القائد بعبارة هذا ليس من شأني: ليعودوا أدراجهم ويتجرعوا مرارة الظلم من الجميع فاقدين ما بقي لديهم من ثقة بأي مسؤول بالمنطقة لم يطلبوا منه سوى تطبيق القانون الذي من أجله يأخذ راتبه الشهري، الذي يصرف له رأس كل شهر من جيوب دافعي الضرائب. وللإشارة فقد أرسل المواطنون مئات الشكايات والتظلمات في الموضوع إلى مختلف المسؤولين بالمنطقة بمن فيهم السيد العامل ورئيس الدائر ة والقائد، وكذلك وكيل الملك بابتدائية أزيلال، كلها لم تكن كافية للفت انتباه إلى هؤلاء