في تمام الساعة السادسة و النصف من مساء يوم السبت 23 يوليوز 2011 ،تفاجأ سكان تسليت جماعة تابية بحشد كبير من الناس يتزعمهم رئيس المجلس الجماعي لتابية و بعض نوابه ،حاملين أسلحة بيضاء و هراوات و فؤوسا و رفوشا ،متجهين صوب مكان إعدادية مولاي رشيد بتسليت، التي استأنفت بها الأشغال مؤخرا ،و أمام استغراب الجميع و دهشتهم ،قام "المهاجمون" بطمر الخنادق المخصصة لبناء سور الاعدادية ، و هدم بناء مخصص لسكن العمال و إتلاف كمية من الرمال ببعثرتها على الأرض .حدث هذا أمام أنظار ساكنة تسليت و أمام السلطات المحلية . لحسن الحظ أن سكان تسليت لم يدخلوا معهم في مواجهات قد تتطور لتصبح حربا قبلية، بل رجحوا منطق العقل و الحكمة و تركوا الأمر "للمخزن يدير شغلوا". و تركوهم يعيتون في الأرض فسادا حتى عادوا أدراجهم. و تجدر الاشارة الى أنه سجلت حالة هلع كبيرة بين السكان وخصوصا النساء و الأطفال الذين سجلت في صفوفهم حالات إغماء كثيرة (حالة مينة نمير و محماد كوناي...) هذا و تؤكد ساكنة تسليت على توفير الأمن حماية لهم إذ أن مستقبل الأيام ينذر بما لا تحمد عقباه، إذا لم يتم الضرب بقوة على أيدي كل من سولت له نفسه الرجوع الى عهد السيبة و التسيب بدل الحوار الجاد و السلمي دون إلحاق الأضرار بممتلكات الآخرين و استعمال أساليب البلطجة، حتى و لو تعلق الأمر برئيس مجلس جماعي. و قبل حلول الليل التحقت سرية من الدرك الملكي بمكان الحادث بقيادة السيد رئيس مركز امداحن ،حيث عاينت الأضرار و استمعت لشهادات المواطنين.