هل الاجتهاد لقمع التظاهر السلمي في ظل الدستور الممنوح المفروض للاستفتاء على الشعب محسوب العواقب ؟ لازالت دماء الشهيد كمال عماري لم تجف بعد من يد قوى المخزن القمعية، ولازال فراقه يسطر الآم الحزن في بيت العزاء في مدينة أسفي الأبية، وفي بيت حركة 20 فبراير في كل ربوع الوطن الحبيب. ولازالت الحركة على عهدها الذي أقسمته بأن دماء الشهداء لن ولم تذهب سدى، وأن الدستور الممنوح المفروض للاستفتاء على الشعب المقهور؛ لن يطول له أمد، وأن الفساد والاستبداد لن تقوم له قائمة بعد أن نفض الشعب غبار الخوف. في هذا الصدد نظمت حركة 20 فبراير بأزيلال يوم 24-06-2011 وقفة بالمسجد الأعظم تزامنت مع دعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وقد ندد المتظاهرون بالدستور الممنوح الذي فرض على الشعب، تم ردد المتظاهرون شعار " المساجد للعبادات ماشي دعوة للا نتخابات " وشعارات أخرى تطالب بالحرية... ولم تستسغ قوى القمع هذه الوقفة فتدخلت تحت الأمر المباشر للسيد عامل أزيلال بعد أن أنب المسؤولين الأمنيين بقوة لتراخيهم في التدخل حسب رأيه. لمحاولة تفريق المتظاهرين وذلك بحضور جميع أنواع رجال الأمن بالزى الرسمي والمدني وبأعداد غفيرة وأمام مرأى الناس، ومن تم بدأ الركل والسب والشتم والدفع من طرف مجموعة من هذه العناصر؛ وكان بطل هذه الإهانات والضرب رجل الأمن(ضابط) المبين في الصورة الذي ما لبث يتحرش على المتظاهرين في كل وقفات حركة 20 فبراير. وقد أصر المتظاهرون على إتمام الوفقة حيث تم ملاحقتهم بجوار المحطة الطرقية وبعض الأزقة المجاورة لها؛ لكن الرسالة وصلت والسكان عرفوا حقيقة التغيير الديمقراطي المخزني الذي نص عليه الدستور الممنوح. و من ضحايا هذا التدخل نذكر اللائحة الأولى : - محمد نايت ادراع : رضوض في أنحا جسمه، السب والشتم. - المصطفى السماحي: رضوض في أنحا جسمه، السب والشتم. - كريم مسكيتو : رضوض في أنحا جسمه، السب والشتم. - عبد المولى أدوز: رضوض في أنحا جسمه، السب والشتم. - أيت الحاج شفيع : اعتقال لمدة ساعة تقريبا - ادريس قافو : إصابة بالغة في يده اليمنى. - محمد ريري : رضوض في أنحا جسمه، السب والشتم وكان مطلوب للاعتقال بسبب تغطيته للمظاهرات. - سلوى العريف : خدوش في ذراعها الأيمن. هذه فقط اللائحة الأولى التي توصلنا بها لحد كتابة هذه السطور. فهل يعلم هذا المخزن أن كل حركة عنف متهورة، صبيانية، لحسابات ضيقة كيفما كانت وطأتها تأجج النضال وتزيد في عمرالحراك الشعبي؟ وهل يدرك أنها تزيد غليان الدماء على فقدان الشهداء في هذا الحراك؟ وهل.... ؟ بالطبع لايعلم ولايستفيد من دروس التاريخ... الذي أطاح بالجار وبالصاحب وبالعشيرو... . لكن إن لم تستحي فاصنع ماشئت فالزمن دوار.